هل هناك مفاوضات "سرية" حول الجنود "الأسرى" لدى المقاومة؟
كشف رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، في تصريحات للصحفيين، عن تطور مهم في قضية الجنود "الإسرائيليين" الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، دون أن يكشف تفاصيل دقيقة عن هذا التطور.
نتنياهو أكد أن هذه التطورات تجري بعيداً عن الأضواء بفعل جهود مضنية تجري عبر القنوات السرية، وهو مافتح المجال للعديد من الأسئلة حول، ماهية هذا التطور، والقنوات السرية التي يجري من خلالها التفاوض حول "الجنود المأسورين".
يذكر، أن "إسرائيل" تحاول الوصول إلى معلومات عن ثلاثة من جنوده في قطاع غزة، شاؤول أرون المأسور لدى كتائب القسام، وهدار غولدن المفقودة آثاره قبيل مجزرة رفح في العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014، وأبراهام منغيستو الذي زعم أنه ضل طريقه إلى قطاع غزة قبل أكثر من عام.
الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله، رأى في حديث خاص أن الأغلب يمكن الحديث عن دور تركي، حيث تجري مفاوضات مع تركيا، غزة لها نصيب فيها، حيث يوجد بعض التقارب والأمل أن تنتهي كل القضايا.
وأشار إلى أن وزير الحرب "الإسرائيلي" موشيه يعلون تدخل وطرح قضية، بأنه لا يمكن التقدم في المفاوضات دون حل في موضوع الجنود "الإسرائيليين"، خصوصاً وأنهم فقدوا خلال عملهم تحت إمرته، خاصةً وأن تركيا لها علاقة جيدة مع غزة.
أما الموقف الفلسطيني، فأوضح عطا الله، أن الجانب الفلسطيني يتلقى الردود ويبحث الإمكانيات بناءً على ما تقدمه "إسرائيل".
وبين، أن هناك أدوار أخرى بجانب تركيا مع أكثر من دولة منها ألمانيا، مصر كذلك التي كان لها دور سابق في صفقة شاليط، وصفقة وفاء الأحراء.
الخبير العسكري اللواء يوسف الشرقاوي في حديثٍ خاص "، رأى أن تصريحات نتنياهو لم تأت عفوية، بل هناك مايمكن الحديث عنه، مشيراً إلى وجود تخفيف لبعض الإجراءات على معتقلي "حماس" في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
كما أشار إلى وجود تحسن في العلاقات التركية "الإسرائيلية"، الأمر الذي يمكن من خلاله أن يكون قناة يجري من خلالها مفاوضات حول قضية "الجنود الإسرائيليين الأسرى"، بالإضافة لقناة قطر، حيث يتواجد فيها قادة من حركة حماس.
وأوضح اللواء الشرقاوي، أن "الإسرائيليين" متعجلون لإبرام صفقة لحل قضية "الجنود الإسرائيليين الأسرى"، كما أن حماس بحاجة لهذه الصفقة، وهو ما يبرز من خلال تصريحات قادة حماس، الذي يصرحون بعدم تخليهم عن الأسرى في سجون الاحتلال.