ضباط الاحتلال: التفاؤل بخصوص وقف انتفاضة القدس مستحيل
عبر ضباط من جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم، عن مخاوفهم من صعوبة التعامل الأمني مع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة التي اندلعت منذ 6 أشهر، مستبعدين الحفاظ على حالة التفاؤل حيال وقف ما أسموها بـ"الموجة الثورية الفلسطينية".
ونقلت صحيفة "جيروسلم بوست" العبرية عن جنرالات وضباط عسكريين سابقين في جيش الاحتلال قولهم إن محاولات الجيش لإقناع الرأي العام "الإسرائيلي" بأن ما يحدث على الأرض لا يرقى إلى مستوى الانتفاضة، باءت بالفشل.
موشيه جفعاتي، وهو ضابط صهيوني شهد أحداث الانتفاضتين، قال: إن السلطات "الإسرائيلية" تتعمد التقليل من شأن الموجة الثورية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، لكي تحجم منها وليس فقط لأغراض داخلية تخص الرأي العام "الإسرائيلي".
وبين جعفاتي بأن إقناع الفلسطينيين أنفسهم بأن الموجة الثورية محدودة بات من المستبعد، إذ أشار إلى أن هناك صعوبة بالغة في إقناع الفلسطينيين بأن الانتفاضة الحالية ليست كسابقتيها أو أنها ستنتهي.
الضابط في المخابرات الصهيونية الداخلية الشاباك إيمي متاف أقر من جهته بأن الشباب الفلسطينيين أعجزوا الجيش بشقيه، العسكري والاستخباراتي، حيث أن الشبكة العنكبوتية أظهرت مساوئ الجيش حيال ما يرتكبه بحق الشعب الفلسطيني وهو ما خلق "حوافز التحريض".
وأضاف مفسرا سبب تمسك الفلسطينيين بالانتفاضة، بالقول "يستيقظ الشاب في الصباح فيرى مشاهد قتل ميداني لأحد رفاقه فيقرر الانتقام هكذا بكل بساطة".