الرئيس عباس: لن نقبل بالقتال العسكري.. جربناه فدُمّرت البلد ولم نحصل على شيء
قال الرئيس محمود عباس اليوم الاثنين إنه لن يقبل ولن يسمح بتطور ما وصفه الهبة الشعبية الحالية المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي إلى انتفاضة مسلحة ضد الاحتلال "لأنها لا تصلح وتعود علينا فقط بالدمار."
وكرر عباس في حوار متلفز موقفه المعارض للعمل العسكري وأنه مصمم على أن لا يسمح لأحد أن يطلق الرصاص، معتبرًا أنه يحظى بتأييد من الشعب الفلسطيني في ذلك.
وقال "النضال في القتال العسكري لا نقبله ولا نسمح به لأننا نحن جربناه فدمرت البلد ولم نحصل على شيء منه بل بالعكس فإن (إسرائيل) كسبت عطف العالم."
وأضاف "لا أريد أن أقاتل ولا يوجد لدينا قوة للقتال بل نريد العيش بأمن واستقرار عبر رؤية حل الدولتين واعتماد الهبة الشعبية عبر مظاهرات واعتصامات ترفع شعار (نحن نريد إنهاء الاحتلال)."
وأشار عباس إلى أنه يدخل في حوار مباشر مع كل الأطياف الإسرائيلية لـ "إقناعهم بالحق الفلسطيني في إطار النضال السياسي."
وقال "أنا أسير وفق قناعتي ونهجي السياسي وحال تم الطلب مني سواء من الشعب أو من القيادات الفلسطينية مغادرة منصبي خلال دقيقة واحدة سأكون خارج السلطة."
وحول مكانة فلسطين الآن بين دول العالم، تفاخر الرئيس بزيارة العديد من زعماء العالم لفلسطين معتبراً ذلك بأن العمل الدبلوماسي يسير بالاتجاه الصحيح.
ولفت إلى أن حصول فلسطين على عضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012 وعضوية كاملة في 40 منظمة دولية من أصل 520 منظمة سيتم استكمال التوجه الفلسطيني إليها.
كما تحدث عن أن "أوروبا التي أقامت الكيان الإسرائيلي في فلسطين بدأت تنعكس لديها الصورة من خلال معارضة كافة دولة للاستيطان باعتباره غير شرعي ومقاطعة منتجاته وأنه لا بد الحل على الحدود المحتلة عام 1967."
ولفت إلى أن مواقف الولايات المتحدة الأمريكية "غير عادلة وغير منصفة" بالنسبة إلى القضية الفلسطينية لكنها في الوقت ذاته لا يمكن أن تدافع عن الاستيطان.
وشدد عباس على أن "الدولة الفلسطينية يجب أن تبنى بالتراكم لبنة لبنة وطوبة طوبة على قاعدة الصمود والصبر والأمل بأنه لا بد أن يأتي يوما ننال فيه حريتنا وحقونا وفق قرارات الشرعية الدولية".
وجدد دعوته العرب والمسلمين إلى زيارة القدس والضفة الغربية المحتلتين "لأنها زيارة للسجين وليس للسجان، وهاجم الشيخ يوسف القرضاوي ووصفه بأنه غير محترم لأنه أفتى بتحريم مثل هذه الزيارات كونها تطبيع.