ورشة بناء ثقافة وطنية في مقاومة التطبيع
أكد نقابيون وحزبيون وشخصيات وطنية على أن مقاومة التطبيع، هي السد المنيع الذي يقف أمام الاختراق الصهيوني للمجتمع، مطالبين ببناء ثقافة وطنية لمقاومة التطبيع وحماية الوطن. ونبهوا خلال ورشة حوارية بعنوان بناء ثقافة وطنية في مقاومة التطبيع وحماية الوطن، نظمتها اللجنة الوطنية في نقابة المهندسين الزراعين، إلى دور الإعلام وخطورته في إعادة تشكيل العقل، ومن ثَم معالم بناء الثقافة المقاومة. وشدد نقيب الزراعيين محمود أبو غنيمة على أن قضية مقاومة التطبيع وحماية الوطن، هي من الثوابت التي نلتقي عليها جميعا، وأننا سنكون بمثابة الحائط والصد المنيع، لمواجهة المحاولات المتكررة للكيان لإنهاء حالة العداء من الشعب. وأكد ابو غنيمة ان "الزمن الحالي والقرار هو زمن وقرار الشعوب، والشعب الأردني قالها دائما... لن تنتهي حالة العداء مع الكيان الصهيوني، إلا بعودة الحقوق الى أصحابها وتحرير فلسطين" وأشار الى تنبه النقابة لخطر التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإنشائها للجنة مقاومة التطبيع الزراعي، التي نفذت العديد من الفعاليات في هذا الاتجاه، دفاعا عن المنتج الزراعي الأردني، وحفاظا على هويته؛ الأمر الذي أدى الى انخفاض في حجم ونوعية المنتجات المستوردة، او المصدرة الى الكيان الصهيوني.
إلى ذلك، أكد الدكتور إبراهيم أبو عرقوب على حق الشعب الفلسطيني المشروع في مقاومة العدو، حاله كحال كافة الشعوب التي احتلت، مبينا ان المحاولات متكررة لإنكار هذا الحق، من خلال التطبيع والتعايش السلمي مع الكيان.
وأشار ابو عرقوب الى تنبه العالم منذ القديم الى الخطر الصهيوني، والى ان الغرب لم يتقبلوا فكرة التعايش مع اليهود، على الرغم من أن اليهود لم يحتلوا بلادهم، فكيف للعرب الذين احتلت أراضيهم وقتلوا أن يتقبلوا هذه الفكرة.
ونوه أبوعرقوب الى ان المفكر البريطاني هنري كودن، والقائد الألماني هتلر، من أكثر الشخصيات التي تصدت الى الفكر الصهيوني ومقاومة تغلغلهم في العالم، وألف الأول كتابا بعنوان اليهودي العالمي.
وتطرق الإعلامي محمود أبو فروة الرجبي في محاضرته إلى دور الإعلام وخطورته في إعادة تشكيل العقل ومن ثم معالم بناء الثقافة المقاومة للتطبيع والقادرة على تطوير بلادنا العربية لتكون قادرة على مقاومة العدو.