"هيومن رايتس ووتش" تطالب حماس بالتحقيق في مقتل اشتِيوي
طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان، "سلطات حماس في قطاع غزة، بالتحقيق بدور جناحها العسكري كتائب القسام، في إعدام أحد عناصرها وهو محمود اشتيوي، بتاريخ 6 فبراير الجاري".
وقالت المنظمة في تقريرها، الصادر مساء اليوم الاثنين، الموافق 15 فبراير الجاري، "يبدو أن اشتيوي تعرض للتعذيب، وتم احتجازه في مواقع سرية لأكثر من عام، وقد يكون أُعدم خارج نطاق القضاء".
وذكر تقرير المنظمة أن مسؤولين كبار في حكومة حماس، كانوا على دراية بما تعرّض له اشتيوي من تعذيب، كما أنّ اشتوي نفسه أخبر قادة كبار في "القسّام" بتعذيبه، لكنّهم لم يتدخّلوا، حسب إفادة عائلته التي قالت أن أحد مسؤولي حماس صادق على استخدام التعذيب.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن الأدلة التي حصلت عليها، تدعم مزاعم تعذيب اشتيوي من قبل عناصر من القسام، وانتهاك حقه في سلامة الإجراءات القانونية.
مديرة مكتب المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ساري باشي، استنكرت بدورها إعدام اشتيوي، وطالبت الحركة بإجراء تحقيق حقيقياً في القضية، وملاحقة المسؤولين عن مقتل اشتيوي، وإيقاف من يعمل خارج القانون.
باشي حمّلت، خلال إفادتها التي تضمّنها التقرير، سلطات حماس وجناحها العسكري مسؤولية معاملة جميع المحتجزين لديها، وأضافت "إذا كان اشتيوي مُتهماً بجريمة، كان يجب أن يُسمح له بمواجهة الاتهامات في محاكمة عادلة في محاكم غزة المدنية"، مُتسائلةً "مَن المسؤول في غزة، سلطات حماس المدنية أم جناحها المسلح؟".
وذكر التقرير الخاص بـ "هيومن رايتس ووتش" أنهم استندوا إلى إفادات خمسة أقارب من عائلة اشتيوي، وصور لجثمانه، وأوراق تقول عائلته أنها مكتوبة بخط يده، وتقارير حقوقية تناولت قضية إعدام "كتائب القسام" لاشتيوي.
وأوضحت المنظمة إنها تواصلت مع مسؤول في حماس، وطبيب من مجمّع الشفاء الطبّي بغزة إلّا أنهما رفضا التعليق.
ومحمود اشتيوي (34 عاماً) هو أب لثلاثة أطفال، من سكان حي الزيتون شرق مدينة غزة، خدم في كتائب القسام منذ عام 2000، وكان مسؤولاً مؤخراً عن تدريب المقاتلين، حسب إفادة عائلته للمنظمة.
واحتجز القسام اشتيوي بتاريخ 21 يناير 2015، وبحسب تقرير الهيومن رايتس فإن عائلته زارته نحو تسع مرّات، في أماكن مختلفة خلال فترة احتجازه، وبدت عليه علامات الإعياء الشديد، إلى أن تم إعدامه قبل تسعة أيام، وأصدرت كتائب القسام حينها بياناً قالت فيه أن إعدامه جاء "لتجاوزاته السلوكية والأخلاقية التي أقر بها".