محاضر مصري يدا بيد مع جامعة صهيونية لمعاقبة طلاب فلسطينيين
منتصف كانون أول الماضي؛ قاطع طلاب فلسطينيون محاضرا مصريا خلال محاضرة له في جامعة حيفا الصهيونية، ووجهوا له انتقادات لتورطه في التطبيع مع دولة الاحتلال، ليأتي الرد برفع دعوى داخل الجامعة والتحضير لـ "لجنة ضبط" بحق الطلاب.
فبتاريخ 17/كانون أول الماضي شارك المحاضر المصري عمر سالم في محاضرة بجامعة حيفا بعد أن استضافه المحاضر الصهيوني إيلان فيشر، لتتدخل مجموعة من الطلبة الفلسطينيين من أبناء الأراضي المحتلة عام 1948، منتقدين مشاركة المحاضر المصري في النشاط التطبيعي، حيث قال له أحدهم حينها، "روح احكي لعيلة دوابشة عن التعايش".
واحتدم النقاش حينها بين الطلبة الفلسطينيين والمحاضر المصري، وقد تم تصوير جانب منه بالفيديو وتداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليجد تفاعلا واسعا وثناء كبيرا من المشاهدين على مداخلة الطلاب الفلسطينيين، مقابل نقد شديد اللهجة للمحاضر المصري.
لكن موقف الطلاب لم يمر بسلام كما قد يُخيل لمن يسمع عن ديمقراطية "إسرائيل" المزعومة، فقد تلقى الطلاب قبل أيام اتصالا هاتفيا من مكتب رئيس جامعة حيفا يدعوهم فيه للتوجه للمكتب، ليتبين أن المحاضرين المصري والصهيوني رفعا دعوى داخل الجامعة ضد الطلبة.
وتضمنت الدعوى حسب الطلاب تهم المس باحترام الجامعة وضيوفها، وتنظيم احتجاج غير قانوني وإخراجهم بأمر من الأمن، وهو ما كذبه الطلاب مؤكدين أن الجدال وقع بعد مساس المحاضر المصري بقيمة رئيسية في حياة الطلاب الفلسطينيين وهي القومية العربية، بل ومساسه بالدين الإسلامي والمسلمين.
كما تضمن ملف الدعوى كذبة أخرى تتعلق بتدخل عناصر الأمن بالجامعة، حيث يؤكد الطلاب أنهم انسحبوا من القاعة بعد النقاش وتوجه لهم عناصر الأمن خارج القاعة وليس داخلها كما هو في ملف الدعوى.
هذه الدعوى أدت لإقامة “لجنة ضبط” من إدارة الجامعة ستعقد بحق الطلاب في الأيام المقبلة، كما أن النظر في الملف قد يصل إلى المسار القضائي لاحقا، ما استدعى إعلان الطلبة احتجاجهم على الاتهامات الملفقة بحقهم وإصدار عريضة إلكترونية احتجاجا على الموقف، طالبوا بالتوقيع عليها لدعم موقفهم الرافض للتطبيع وانتقام الجامعة.