الجمعة 22-11-2024

السبب الحقيقي وراء قرار الادارة الأمريكية تجميد دعمها المالي لمصر!

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

أثار قرار الإدارة الأمريكية القاضي بتجميد الدعم المالي لمصر بعد موجة الاحتجاجات التي شهدتها الأخيرة احتجاجاً على الفيلم المسيء للرسول عدة تساؤلات حول السبب الرئيسي لهذا القرار، و ما إذا كان له أبعاد سياسية أخرى.
حيث قال المحلل السياسي و أستاذ العلاقات الدولية، د. أشرف الغليظ إن هذا القرار تقف وراءه أسباب عدة، من بينها أن الإدارة الأمريكية أدركت بأن مصر هي حاضنة الأمة العربية و الإسلامية، و لها قوة تأثير في المنطقة، و لديها القدرة على وقف موجة الاحتجاجات التي شهدتها عدة مناطق عربية تنديداً بالفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه و سلم.
كما أشار المحلل ، إلى أن الإدارة الأمريكية لديها سبب آخر يقف خلف هذا القرار يتمثل في إسكات الأصوات التي تعالت مؤخراً في مصر و التي طالبت بقطع العلاقات بشكل مباشر مع الاحتلال.
و حول ما اذا كان القرار سوف يدفع مصر للتراجع عن بعض المواقف الايجابية التي أطلقتها بما يتعلق بغزة و الفلسطينيين ، قال د. الغليظ: "بأن هناك عدة أمور على مصر أن تأخذها بعين الاعتبار رغم الضغوط التي تمارس عليها، و هي أن برنامج الرئيس محمد مرسي الانتخابي تضمن تقديم تسهيلات و تحسين الاوضاع المعيشية في قطاع غزة، و يجب عليه الالتزام بها".
الا أنه أشار الى أن لدى مصر سياسات خارجية تتحكم بها و لا سيما مع الدول العظمى على حساب الفلسطينيين، موضحاً أنه في المعتاد فإن الحكومات تغلب المصلحة العامة لشعوبها على مصالحها الخاصة، لذلك لن تكون غزة مصلحة كبيرة لمصر و لكنها قضية مواقف.
و أشار الى أن الاقتصاد المصري يعتمد بشكل أساسي على موارد خارجية و سيظل يعتمد على المعونات المالية الخارجية، و لذلك فإن مصر معنية بتحسين علاقاتها مع العالم و خصوصاً في الدول الكبرى و من بينها أمريكا
و خلص الى القول بأن تجميد الدعم المالي لمصر ربما يكون فبركة إعلامية من أجل الضغط على الشعب المصري ليس أكثر, بدليل أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل شخصيا بمرسي و قال له إنه لا يقبل بهذا الاعتداء و الإساءة للإسلام.
و كانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت بأن الإدارة الامريكية قررت تجميد كافة الاتصالات مع الجانب المصري المتعلقة بأوجه الدعم المالي الذي تقدمه لمصر والذي يقدر بمليار دولار .
وذكرت الصحيفة أن هذا القرار يأتي رداً على الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة المصرية القاهرة أمام السفارة الأمريكية، بسبب نشر الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام والنبي محمد عليه الصلاة والسلام .
وبينت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية لم تكن راضية عن طبيعة رد الحكومة المصرية على الاحتجاجات التي وصلت إلى مبنى السفارة الأمريكية.

انشر المقال على: