حزب الله يعلن استشهاد القنطار واسرائيل تتهمه بالمسؤولية عن هجمات ضدها اعلن حزب الله اللبناني في رسالة رسمية، صباح اليوم الاحد، عن استشهاد الاسير المحرر من السجون الاسرائيلية والقيادي بالحزب سمير القنطار في غارة اسرائيلية على احد ضواحي العاصمة السورية دمشق، نافيا ان يكون سبب الاستشهاد قصف صاروخي للجماعات الارهابية. وقال الحزب في رسالة نعي صباح اليوم، “ان القيادي الاسير المحرر سمير القنطار استشهد بغارة اسرائيلية على العاصمة السورية دمشق شنتها طائرات حربية اسرائيلية مما ادى لوقوع عدد من الشهداء بينهم القيادي سمير القنطار.” وبحسب موقع صحيفة “هآرتس” فقد اتهمت مصادر استخباراتية اسرائيلية القنطار بالوقوف وراء شبكة منظمات عسكرية مسلحة كانت تخطط لشن هجمات على اهداف اسرائيلية، حيث عمل القنطار على تأسيس شبكة مجموعات عسكرية مسلحة في الجولان السوري المحتل. وقدرت الجهات الامنية ان القنطار كان على تواصل مع هذه المجموعات ومنظمات عسكرية ايرانية عملت على زرع عبوات ناسفة ضد اهداف اسرائيلية في الجولان، وانها كانت تخطط لتنفيذ هجمات اوسع وفق الادعاءات الاسرائيلية. وأطلق سراح القنطار في عام 2008 بعد ان كان يقضي بالسجن مدى الحياة في إسرائيل بعد مقتل عائلة هاران في نهاريا، من خلال صفقة بين حزب الله واسرائيل لاعادة جثث جنود الاحتياط ايهود غولدفاسر والداد ريغيف. ويعتبر القنطار أقدم سجين لبناني لدى الاحتلال الاسرائيلي اعتقل في 22 أبريل 1979، عندما كان في الـ16 ونصف من عمره، قاد مجموعة من أفراد جبهة التحرير الفلسطينية عبر الانطلاق بحرا بزورق مطاطي إلى مدينة نهاريا الساحلية بشمال إسرائيل. وتم الأفراج عن سمير القنطار يوم الأربعاء 16 يوليو 2008 في صفقة تبادل بين حزب الله اللبناني والاحتلال الاسرائيلي تم بموجبها الإفراج عنه وعن أربعة أسرى لبنانيين من أفراد حزب الله، بعد ان امضى ما يقارب الـ30 عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي. هذا وسبق وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة أدرجت على لائحتها السوداء “للإرهابيين الدوليين” الأسير اللبناني السابق في السجون الإسرائيلية سمير القنطار في العام 2015.