يديعوت: صحف امريكا تهاجم نتنياهو ولا خط احمر امريكي بالنسبة لايران
بيت لحم/ترجمة PNN/
قالت صحيفة يديعوت احرنوت صباح السبت على موقعها الالكتروني ان رئيس وزراء اسرائيل يتعرض لحرب اعلامية من بعض صحف الولايات المتحدة الامريكية على خلفية مطالبته وضغطه على الادارة الامريكية بتحديد خطوط حمراء للملف النووي الايراني وفي حال تجاوزها فانه لن يكون هناك مفر من توجيه ضربة عسكرية لطهران ومنشاتها النووية.
وقالت الصحيفة ان المقالات الافتتاحية لكبرى الصحف الامريكية وهي نيويورك تايمز والواشنطن بوست ركزت على انتقاد الطلب الاسرائيلي وطالبت الرئيس اوباما بضرورة بقاء كقيادي مرن وهو متطلب القادة وعدم الالتزام بالضغوط الاسرائيلية التي تطالب بتحديد خطوط حمراء لان القادة الناجحين لا يحتاجون لهذه الخطوط وهو الامر الذي اعتبرته يديعوت ووسائل اعلام عبرية شن حرب على نتنياهو .
كما نقلت يديعوت مقالات راي عديدة لصحفيين وكتاب امريكيين ينتقدون اصرار اسرائيل على مسالة الخطوط الحمر لايران حيث نقلت عن مقال للرأي كتبه ديفيد اغناطيوس، وهو صحفي بارز ورئيس تحرير صحيفة واشنطن بوست، " يسأل فيه ما هو السبب وراء إصرار نتنياهو على الخطوط الحمراء
ويقول الكاتب في مقالته بعنوان . "شرط ذهول لخط أحمر"، وجاء فيها أوباما ربما"غير مقتنع بكلام بيب بان هناك تهديدا خطيرا
كما جاء في المقالة ان موقف نتنياهو يمثل البؤس وانه على نتنياهو ان يفهم وان نساعده في الفهم كامريكيين أنه لا يوجد بلد لا تستطيع أن تضع شروطا للحرب لكن الرؤساء الحقيقيون لا يعملون على منح لا تفويض قرارات الحرب والسلام و حتى لافضل الأصدقاء. "
كبار واشنطن بوست "تقول انه" لمجرد أوباما يقف وراء تصريحاته عن الذهاب إلى الحرب، تسعى إلى الحفاظ على أقصى قدر من المرونة "من حيث التوقيت ونطاق العمل.
وتؤكد الواشنطن بوست ان أوباما قال لنتنياهو لا موضحة انه رفض بعد المكالمة عبر الهاتف هذا الأسبوع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي تحديد خطوط حمراء لكنه حاول رسم صورة من الهدوء في العلاقة، ولكن الأمور ليست هادئة بين البلدين حيث قال مسؤول كبير في الادارة الامريكية ان هناك هوة كبيرة بين واشنطن وتل ابيب .
وبحسب يديعوت فان هذه المقالات والتقارير في وسائل الاعلام والصحف الامريكية تحاول توجيه رسالبة واضحة لاسرائيل تطالب نتنياهو استيعاب الواقع الامريكي في ظل اقتراب الانتخابات حيث اوباما محشور بالزاوية الان وانه لا بد من ركيز الرئيس اوباما على القضايا الداخلية الاكثر الحاحا واهتماما .
وفقا للصحافة الامريكية فان، "الخطر" الذي تشكله إسرائيل بضغطها من اجل تحديد خطوط حمراء والذهاب بعدها الى حرب مع ايران تؤدي الى زعزعة المنطقة باسرها وبالتالي التاثير على نتيجة الانتخابات الامريكية".
وتؤكد الصحف الامريكية ان هناك توافقا جمهوريا ديمقراطيا بشان الملف النووي الايراني وعدم السماح لايران بامتلاك القنبلة النووية لكن الولايات المتحدة تريد السيطرة على الصراع القاتل مع ايران لكن من خلال المعالجة المدروسة حيث يحتاج أوباما الى توافق مع كل الحلفاء بمن فيهم اسرائيل.
وتنصح افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز "إسرائيل للعمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة وقوى أخرى لتشديد العقوبات وانجاح المسار الدبلوماسي.
وكتب النيويرك تايمز "إنه أمر خطير ان يقول نتنياهو علنا انه يريد خطوط حمراء وموقف واضح من الرئيس الامريكي وان ذلك يمثل محاولة لزعزعة الرئيس خصوصا وانه في مازق الانتخابات.
وتضيف الصحيفة إذا كانت هذه هي الرسالة التي تريد إرسالها إلى طهران فان التأكيد الامريكي على أن ليس هناك ما يدعو للشك في التزام الرئيس أوباما لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية وبالتالي فما المعنى من الاصرار على الحصول على هذه الخطوط.