خلّة: قرار احتجاز جثامين الشهداء "سلوك فاشي"
أكد منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين سالم خلة بأن قرار الاحتلال عدم تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات فدائية أو يحاولون ذلك هو سلوك فاشي.
وقال خلة في تصريحات صحفية، اليوم، إن حكومة نتنياهو العنصرية تتجه نحو هذا السلوك بإمعان رغم أن الجثامين تعود لبشر ولمناضلين كفلت القوانين الشرعية الدولية حقهم في وطنهم ما دام الاحتلال جاثما على أرضهم.
وبيّن بأن الاحتلال جرب هذه الطريقة منذ احتلاله لفلسطين وقام باحتجاز مئات الجثامين لشهداء فلسطينيين وما زال إلى الآن يحتجز 242 جثمانا عدا عن جثامين ثمانية شهداء مقدسيين ارتقوا خلال الأيام الماضية بعد محاولة أو تنفيذ عمليات فدائية في القدس المحتلة.
ورأى خلة أن الاحتلال غير متعظ من دروس التاريخ والتجربة التي استطاع من خلالها الفلسطينيون استعادة جثامين أبنائهم، وأنه على الرغم من مرور عقود من الزمن؛ إلا أنه بجهود قانونية مكثفة وبإرادة قوية تمكن الفلسطينيون من استرداد مئات الجثامين.
وأضاف: "الاحتلال بإجراءاته العنصرية لم يكتف فقط باحتجاز جثامين الشهداء وهدم منازلهم بل إن هناك قرارا عجيبا بمنع إعادة بناء تلك المنازل، وقرارا بسحب حق المواطنة من أبناء شعبنا.
وفي هذا الإطار قال: "إن كان الصهيوني يعتقد أن هذه الإجراءات ستردع المناضلين وستشكل قوى ضغط على أبناء وبنات الانتفاضة فإنه مخطئ؛ فالشعب رغم كل أساليب الاحتلال وسلوكه الفاشي لم يرتدع لأنه شعب له حقوق ولا يطلب سوى نيلها".
يشار إلى أن الاحتلال ما زال يحتجز جثامين ثمانية شهداء من القدس المحتلة استشهدوا خلال الأيام القليلة الماضية بزعم تنفيذهم عمليات فدائية.
والشهداء هم: ثائر أبو غزالة من حارة السعدية، وحسن مناصرة من بيت حنينا، وإسحاق بدران من كفر عقب، ومصطفى الخطيب وعلاء أبو جمل وبهاء عليان من جبل المكبر، ومحمد علي من مخيم شعفاط، ومحمد شماسنة من قطنة.