الجمعة 31-01-2025

الاحتلال يخفي مصير طفل مقدسي بمشفى "هداسا"

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الاحتلال يخفي مصير طفل مقدسي بمشفى "هداسا"

ناشدت والدة الطفل المعتقل لدى قوات الاحتلال الصهيوني البراء قاسم (15 عاما)، بالكشف عن مصير ابنها، الذي اعتقلته قوات الاحتلال في التظاهرة الاحتجاجية ضد العدوان على المسجد الأقصى ببلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة الثلاثاء الماضي.
ويلازم البكاء أم براء، بعدما أغلقت سلطات الاحتلال كل محاولاتها للقاء ابنها الوحيد والكشف عن مكانه، بعد إصابته بكسور في يده، أصابه بها جنود الاحتلال أثناء اعتقاله، وتتكتم إدارة مشفى "هداسا" الصهيوني في القدس عن حالته.
وتروي فاتن قاسم من بلدة أبو ديس، تفاصيل اعتقال ابنها، ومحاولة المستشفى المذكور إجراء عملية له، بدون علم أو رؤية ذويه.
وتقول "اعتقلوا ابني في تاريخ 15-9 في مظاهرة ببلدة أبو ديس ضد العدوان على الأقصى، الساعة السابعة مساءً، وأثناء الاعتقال ضربوه وكسروا يده مرتين، ثم اقتادوه إلى معسكر الجبل".
وتضيف "بعدها نزلوه الى مستوطنة "معاليه أدوميم"، وتركوه بدون علاج للكسر، وحققوا معه وهو على هذا الحال، وبعد يومين حولوه على مشفى "هداسا" بالعيسوية وسط القدس، وجبسوا يده، لكن فشلت، وأعادوا تجبيرها مرة أخرى دون فائدة".
وبعد فشل علاج يد الطفل قاسم -المشهور بـ "راضي القاسم"- حولته سلطات الاحتلال إلى مشفى "هداسا-عين كارم"، وهناك قرر الأطباء إجراء عملية له في يده.
ولكن كل هذه الإجراءات تمت بدون علم ذوي الطفل، وكما تفيد والدته "أرادوا إجراء العملية له بدون علمنا، ولكن الطبيب رفض ذلك، وطلب إقرار بموافقة أهله".
وتشير إلى أنها أرسلت من طرفها شخصيات إلى مشفى هداسا الذي يرقد فيه طفلها، ولكن إدارة المشفى أنكرت وجوده فيها، وأبلغوهم أنه في المحكمة، لكن إحدى أقاربه اكتشفت أنه مخفي في قسم العيون.
وتقول الأم "اكتشفنا أن ابني في قسم العيون، وأنهم حولوه إلى هذا القسم بالذات، حتى إذا ما تواصلنا مع قسم العظام أو الجراحة، لا نجد له اسم فيهما، ولا ندري لماذا يخفون ابني عني ويمنعونني من رؤيته أو معرفة مكانه".
وتؤكد أم قاسم، أن ابنها مصاب بميوعة في الدم، وأن أهله حاولوا، وفور معرفتهم بحاجته للعملية التواصل، لإبلاغ المشفى أنه يتلقى علاجًا، ويجب أن يأخذه قبل إجراء العملية بساعتين.
ومع رفض الأطباء إجراء العملية للطفل قاسم، تقلى ذويه اتصالاً هاتفيًا يفيدهم بأن ابنهم في المشفى ويحتاج لإجراء عملية، وأن المكالمة مسجّلة، وطلب المتصل منهم الموافقة صوتيًا على إجرائها.
ولكن-تروي أم الطفل- رفض والده ذلك، وقال لهم إنه يريد معرفة ما جرى لابنه، وأسباب إخفائه عنهم، وسبب أيضا إجراء العملية دون وجودهم بجانبه.
وكما تقول "قالوا لنا إنه وخلال نصف ساعة سيتم عمل تنسيق لإيصالكم إلى ابنكم، ولكن لم يتم ذلك، وجاءنا اتصال آخر، يفيدنا بأنهم يريدون إرسال طبيب على المنزل، وأن علينا التوقيع على ورقة الموافقة على إجراء العملية".
ولكن شهود عيان، أبلغوا عائلة الطفل أن جنود الاحتلال هم من أصابوه بكسر في يديه، وضغطوا عليه في التحقيق بأن ينكر ذلك، وأن يقول إن سبب الكسر سقوطه من علِ.
وتفيد الأم "ابني حاول الهروب منهم أثناء التحقيق، ولكن أبلغنا شهود بأن فتاة حاولت منعه من القفز من فوق الصور، لوجود جنود الاحتلال تحته، ولكنه لم يتنبه إليها، وقفز، فانهال عليه الجنود".
وتقول نقلاً عن الشهود "أحدهم لوى ذراعه، والآخر أخذ بضربه عليها بقوة مرة تلو الأخرى، ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة".
وناشدت والدة الطفل المقدسي بالكشف عن مصير ابنها، وهل أجرى عملية أو لا، وتقول وهي تبكي بشدة "أناشد أي أحد بأن يوصلني لابني، أو يطمئنني عليه، وأريد أن أراه أو حتى أسمع عنه أي خبر".
وحمّلت عائلة قاسم سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ابنها، متهمة جنود الاحتلال بالتنكيل به، وإصابته، ومحاولة إخفاء ذلك، دون سبب.

انشر المقال على: