اسرائيل تعلن عن خطة لاخلاء المدنيين بالشمال حال اندلاع حرب مع حزب الله كشفت صحيفة معاريف العبرية صباح اليوم الاربعاء عن وضع جيش الاحتلال خطة جديدة لاخلاء المدنيين الاسرائيليين من الكيبوتسات والقرى الحدودية الاسرائيلية حال اندلاع حرب جديدة بين اسرائيل وحزب الله اللبناني الذي يهدد مسؤولوه بتحرير مناطق الجليل في شمال فلسطين في اي معركة مقبلة. وتنص الخطة الخاصة بمحاربة حزب الله على اخلاء المدنيين من نساء واطفال ونشر جنود احتياط وجنود من قوات النخبة بالاضافة الى الجنود الذين يعيشون في هذه المناطق اصلا مكانهم حتى لا يقوم مقاتلوا حزب الله باخذ رهائن من المدنيين. وقالت معاريف ان هذه الخطة سيتم تسليمها الى القيادة السياسية من اجل اقرارها ضمن خطط مواجهة التهديد الامني لاسرائيل والخطط الواجب اعدادها لمواجهة اي اخطار موضحة انها ستنشر تفاصيل الخطة في نهاية الاسبوع ضمن صفحاتها الخاصة التي تتناول الشان العسكري والامني. وبموجب الخطة، سيتم اجلاء السكان الى الفنادق في عدة طرق، تبعا للظروف حيث سيتم نقل عدة تجمعات من خلال الحافلات او من خلال السير في طريق طويل .. وتقول الصحيفة ان خطة الاخلاء هذه هي الاولى من نوعها منذ عام 1948 التي تقوم فيها دولة الاحتلال بوضع خطة لتنفيذ إخلاء المستوطنات خلال الصراع مشيرة انه حال تنفيذ الإخلاء فإن مدن وقرى الشمال ستتحول الى مدن أشباح وستكون خالية من السكان باستثناء جنود المنطقة من جيش الاحتياط، وقدامى المحاربين وحدات النخبة. وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر عسكري ان قرار اعداد خطة الاخلاء اتخذ بسبب تطور قدرات العدو “حزب الله”ونحن سوف تضطر إلى التعامل مع هذه التغيير والتطور في ظل استمرار تهديداته بعد ذلك”. واضاف المصدر العسكري الاسرائيلي “هذا الواقع يتطلب اعداد وتدريب مقاتلين مختلفين قادرين على الدفاع عن المجتمعات، سواء على مستوى المهنية والنفسية.” واشار الى ان الهدف من الخطة هو ايجاد قوة بديلة ميدانية قادرة على محاربة قوات حزب الله في الميدان وعدم الهاء الجيش المتواجد على الحدود من خلال ايجاد هذه القوة البديلة مشيرا الى ان هذه القوات البديلة ستكون من جنود الاحتياط من ختلف الواحدات كما ان الخطة تتضمن وضع تعويض للنقص في قرى الشمال من خلال جلب جنود الاحتياط والمحاربين القدامى من مناطق مثل كريات شمونة والمطلة ونهاريا لتكون قادرة على سد عجز العدد في القرى والكيبوتسات الصغيرة. واشار الى ان الخطة تتضمن مواجهة انفاق في الشمال رغم ان هذه الفرضية ليست موجودة بشكل كبير . كما اوضح ان الخطة تتضمن التعاون مع قيادة الجبهة الداخلية ورؤوساء البلديات والمؤسسات الجماهيرية حيث سيتم طرحها ومناقشتها وتدريب كل من تتضمنه في الفترة المقبلة. وقال المصدر العسكري في قيادة الجبهة الشمالية في جيش الاحتلال ان مناطق الشمال قد تتعرض لقصف عنيف ومحاولة دخول الى ما وراء خطوط الجبهة وبالتالي علينا ان نكون مستعدين لاي اخطار موضحا ان العدو في الجبهة الشمالية سيركز على ضرب قطاع المدنيين الذين قد يضطرون الى مغادرة منازلهم ومناطقهم سيرا على الاقدام لمسافات طويلة بحماية وحدات الاحتياط حتى يصلوا نقاط يمكنهم بعدها ركوب الحافلات التي قد تكون عرضة للقصف في المناطق القريبة من الحدود. رؤوساء بلديات في الشمال رفضوا التعليق على الخطة المنشورة وبعضهم نفى وجودها فيما قال اخرون ان هذه الخطة هي خيال مستبعدين حدوث مثل هذا السيناريو.