تقرير: "إسرائيل" تفرض التقسيم الزماني على المسجد الأقصى
أظهر التقدير الأمني الذي أجراه مركز القدس للدراسات "الإسرائيلية" للأسبوع الماضي، أن مخططات الكيان، يركز على المسجد الأقصى، تحت ما يعرف بالتقسم الزماني، في ظل كبوة عربية، وفلسطينية، كبيرة تساعد على تمرير هذا المخطط الخطير.
ورصد المركز، حضور الضفة والقدس، كأحد الساحات الأمنية، الأكثر حضورا في المقاومة.
ولفت التقرير الى أن الأراضي الفلسطينية شهدت الأسبوع الماضي 112 إصابة مختلفة، جراء المواجهات مع الجانب الصهيوني، وكانت أعنف المواجهات في مدينة القدس، ومن ثم الضفة الغربية.
وحظيت المواجهات في بلدة النبي صالح، شمال رام الله، متابعة إعلامية واسعة، خاصة تلك الصور التي أظهرت الاعتداء على طفل فلسطيني يوم الجمعة، وقيام مجموعة من النسوة بحمايته، الأمر الذي دعا الجيش "الإسرائيلي" للشروع بتحقيق فوري، حول أسباب فشل الجنود في السيطرة على المظاهرة"
وأوضح التقرير أن الاعتقالات في الضفة الغربية استمرت الأسبوع الماضي، وطالت 96 فلسطينيا، منهم 67 في الضفة الغربية، و 20 فلسطينيا في مدينة القدس، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 تم اعتقال 9 فلسطينيين، على خلفيات أمنية ومواجهات مع الاحتلال "الإسرائيلي".
وجاء في تحليل المركز لعمليات الاعتقال: أن الأمن "الإسرائيلي" حاول إظهار حالة من الإنجاز، عبر الإعلان عن اعتقال 3 مجموعات، في الضفة والقدس، مسؤولة عن إلقاء زجاجات حارقة، ومجموعة عسكرية تنتمي لحركة الجهاد الإسلامي .
وأشار المركز " إلى أن الأمن "الإسرائيلي"، أتبع عملية الإعلان عن الاعتقالات، بحملة إعلامية، ركزت على نجاحاته، وقدرته على ضبط الحالة الأمنية، خاصة في مدينة القدس، التي تصاعدت فيها أعمال المقاومة أربعة أضعاف عن الشهر الماضي" .
وركز التقرير على اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى، وقال انه بلغ عدد المقتحمين للأقصى من المستوطنين، الجمعة 235 مستوطنا يهوديا توزعت على النحو الآتي: الأحد 40 مستوطنا، الاثنين 35، الثلاثاء 30 مستوطنا، الأربعاء 92 مستوطنا، الخميس 23 مستوطنا.
وأظهرت متابعة مركز القدس، إلى أن حكومة نتنياهو، تتجه لتطبيق ما يعرف بالتقسيم الزماني للمسجد الأقصى، حيث أغلقت الشرطة "الإسرائيلية" بوابات الأقصى، منذ ساعات الصباح حتى الساعة 11 عشرا، أمام النساء والسواد الأعظم من الرجال، من الأحد حتى يوم الخميس"، وعمدت الشرطة إلى تنفيذ هذا الإجراء دون الاحتكاك مع المرابطين بهدف تمرير المخطط بهدوء.
واستهجن مركز القدس حالة الصمت الكبيرة للدول العربية والإسلامية، خاصة في ظل بدء إجراءات التقسيم الزماني على الأرض، الأمر الذي ينذر بحظر الرباط في المسجد الأقصى.
وأشار التقرير الى ما أشارت اليه التقارير الأمنية الصهيونية من احباط عمليتي طعن خلال الأسبوع الماضي، في ما سُجل الأسبوع الماضي عمليتي إطلاق نار باتجاه مستوطنة قرب شعفاط بالقدس، أدت إلى إصابة منزل، في الوقت الذي سجلت أعمال المقاومة بالحجارة حضورا بارزا في الأراضي الفلسطينية بواقع 210 هجمة، حيث سجل في الضفة الغربية، الأسبوع الماضي 98 حادثة، وفي مدينة القدس 100 حادثة، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، 12 حادثة .