"الشعبية" تدعو "حماس" لتسليم معبر رفح وتحذر من هدنة طويلة مع الاحتلال
دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ، مسؤول فرعها في قطاع غزة، جميل مزهر، حركة "حماس" إلى تسليم معبر رفح للرئيس محمود عباس، وذلك لسحب أي ذرائع للمماطلة في إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، محملاّ الرئيس عباس بشكل خاص مسؤولية عدم دعوة الإطار القيادي المؤقت للمنظمة للانعقاد حسب ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة، وتنفيذاً لقرارات المجلس المركزي الأخير.
وقال مزهر في بيان صحافي اليوم الاحد "أن اجتماع الإطار القيادي يشكّل مدخلاً هاما لمعالجة كل الإشكاليات القائمة، بما يؤسس لتشكيل حكومة وحدة وطنية يقع على عاتقها التمهيد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني وترتيب البيت الفلسطيني، ورسم استراتيجية مواجهة مع الاحتلال، وصوغ استراتيجية واضحة للتنمية المستدامة بما يؤمن اقتصاد وطني مقاوم قادر على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني".
وتساءل مزهر: " هل سيتسمر المواطن الفلسطيني في دفع ثمن وفاتورة هذا الصراع الدامي على السلطة من لحمه ودمه وقوت أولاده؟ وهل سيستمروا بمحاصرة 2 مليون إنسان في غزة؟!.
كما حذر مزهر من محاولة إحياء طريق المفاوضات العقيم والفاشل، أو محاولة إبرام هدنة طويلة في غزة يجري فيها تحييد القطاع عن الصراع ونزع سلاح المقاومة، مؤكداً "أن هذين الطريقين خاطئان ومليئان بالأشواك والعثرات ولن يفضِ أيِ منهما لشيء وسيشكلان ربحا صافيا للاحتلال ولمشروعه الاستيطاني العنصري".
كما أكد مزهر أنه لا يحق لأي فصيل أن يتفرد بقرارات السلم والحرب، أو أيٍ من القضايا الاستراتيجية التي تخص الشأن الفلسطيني، وقضية الصراع والمواجهة مع الاحتلال.
ودعا مزهر جماهير الشعب الفلسطيني وكافة الفصائل الى التوحد للضغط على وكالة (الأونروا) لإفشال مخططاتها لتصفية قضية اللاجئين ، داعيا إلى عدم الاستسلام للواقع المجافي والتمرد على الواقع، والنزول للشارع، وإستعادة دور المقاومة والاشتباك الدائم مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني.