الاثنين 02-12-2024

الأسيرة المسنة فتحية خنفر تواجه الموت عزلاً

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الأسيرة المسنة فتحية خنفر تواجه الموت عزلاً

كشف محامي نادي الأسير فواز الشلودي مساء أمس، عن عزل سلطات الاحتلال للأسيرة فتحية خنفر في زنزانة خالية من كافة متطلبات الحياة الإنسانية منذ اعتقالها، ما تسبب بتردي حالتها الصحية ودخولها في وضع نفسي صعب.
وتعتقل سلطات الاحتلال الأسيرة خنفر (60 عاما) من سيلة الظهر قضاء جنين منذ 26/تموز الماضي، بتهمة محاولة تهريب شريحة هاتف نقال لنجلها رامي، المحكوم بالسجن 15 عاما ومعتقل منذ 10 أعوام، وقد حكمت عليها محكمة الاحتلال المركزية بالسجن لـ 11 شهرا.
وقال نجل الأسيرة سليمان خنفر، إن والدته ومنذ توجيه الاتهام لها في شباط / 2013، تعرضت للإقامة الجبرية في بئر السبع لمدة تسعة أشهر، بعد دفع غرامة مالية بقيمة 30 ألف شيكل، قبل أن يتم الإفراج عنها مقابل كفالة مالية قيمتها 25 ألف شيكل والسماح لها بالتوجه إلى منزلها في سيلة الظهر.
وأضاف سليمان أن الاحتلال حكم على والدته بالسجن الفعلي 11 شهرا، وقد فشلت محاولة محامي العائلة في تخفيف الحكم، حيث ثبتت محكمة الاحتلال العليا الحكم بحق خنفر، رغم أنها تعاني من التهاب في الرئة وضعف في عضلة القلب، والتهاب في القصبات الهوائية، يسبب لها تهيجات في حال استنشاقها أي رائحة.
وقضت محكمة الاحتلال بأن تسلم السيدة فتحية نفسها للاعتقال بتاريخ 5/تموز/2015، لكن محاميها طلب تأجيل التسليم بسبب تزامن الموعد مع شهر رمضان، طالبا أخذ ظروف موكلته الصحية بعين الاعتبار، ليتم التأجيل حتى تاريخ 26/تموز.
ومنذ ذلك الحين، اعتقلت سلطات الاحتلال الأسيرة فتحية في قسم للمعتقلات الجنائيات في سجن "أيالون"، ثم حولت ملفها إلى ملف أمني ونقلتها إلى زنزانة العزل في سجن "نفي ترتسا".
وعن زنزانة اعتقالها، قالت الأسيرة فتحية إنها مخصصة أصلا بالأسرى المعاقبين حيث أنها تخلو من أي مقومات للحياة، فهي صغيرة الحجم وحرارتها مرتفعة، والتهوية فيها سيئة جدا لوجود نافذتين صغيرتين فقط، إحداهما في باب الزنزانة وتغلقها السجانات أغلب الوقت.
وأضافت، أن الزنزانة تحتوي على فرشة سيئة جدا وغطاء، وتخلو من مواد تنظيف أو كرسي أو طاولة أو حتى مغسلة، ما جعلها تستخدم لفترة محددة "دش الحمام" لتغسيل وجهها، لكن ذلك يسبب دخول المياه للغرفة، ما أجبرها على تعقيم زجاجة وجدتها في الزنزانة واستخدامها لغسل وجهها وفي الاغتسال أيضا.
ومنذ اعتقالها لم يسمح الاحتلال لأي من أفراد عائلتها زيارتها، ولم يسمح لها أيضا بالالتقاء بأي من الأسيرات، وقد أوضح المحامي الشلودي بعد زيارتها أنه فوجئ بضعف بنيتها ومشيها ببطء شديد، كما بكت خلال حديثها معه طوال فترة الزيارة، مؤكدا أن الأسيرة لن تكون قادرة على البقاء في هذه الظروف فترة أطول.
وأشار المحامي فواز الشلودي إلى أنه طلب مقابلة مديرة الشجن لشرح معاناة الأسيرة وظروف الغرفة السيئة، إلا أن الضابطة امتنعت عن مقابلته بذريعة أنها في اجتماع، وطلبت تقديم كتاب لها وشرح كافة التفاصيل فيه.

انشر المقال على: