5 حقائق عن الجماعة اليهودية الإرهابية التي تطمح إلى تدمير إسرائيل
هذه الجماعة اجتازت جماعة "تدفيع الثمن" المشهورة من ناحية التطرف، وهدفها لا يقتصر على الانتقام من الفلسطينيين، إنما يطمح أفرادها إلى إقامة "خلافة يهودية" بعد تدمير الدولة العبرية
المصدر 3 أغسطس 2015
ما هي خصائص هذه الجماعة، وكيف يمكن التمييز بينها وبين جماعات "تدفيع الثمن" و "فتيان التلال":
1- هدف نشاطهم الإرهابي لا يقتصر على إخافة الفلسطينيين أو الانتقام منهم، ولا يأتي جرّاء إخلاء مستوطنات أو هدم بيوت فيها، إنما هو أكبر من ذلك، فهم يريدون إشعال المنطقة وتأجيج الحرب بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. وكما شوهد في عملية حرق منزل عائلة دوابشة، أرادت هذه الجماعة إحداث فوضى تحرج الدولة العبرية. ففي النهاية هم يأملون بإسقاط النظام الصهيوني الذي "يعوّق الخلاص" حسب مصطلحاتهم.
2- أفراد هذه الجماعة لا يخافون الموت وهم على استعداد لتقديم التضحيات، والاستشهاد، وإن أدت عملياتهم إلى قتل المدنيين مثلما حصل في عملية دوما التي أسفرت عن مقتل رضيع وإصابة أفراد العائلة بحروق خطيرة، فالأمر لا يهمهم. لا توجد سلطة دينية ولا زعيم ديني يفرض سلطته على أفراد هذه الجماعة، فهم لا يخضعون إلى إملاءات أحد. ما يجعل نشاطهم دون رادع.
3- تتألف هذه الجماعة من عشرات الشباب اليهودي، بعضهم قاصرين، إذ تتراوح أعمارهم بين 22 وحتى 23 عاما. يأتون من جميع أنحاء إسرائيل قاصدين البلدات الاستيطانية في الضفة الغربية بعد أن قذفتهم الأطر الاجتماعية والتربوية حيث ترعرعوا، وهم لا يستقرون في مكان ما، بل يتنقلون من بقعة إلى أخرى.
4- تظهر عقيدتهم في وثيقة ليهودي يدعى موشيه أورباخ من مدينة "بني براك"، اسمه متصل بالمجموعة التي قامت بإضرام النار في كنيسة "الطابغة" بالقرب من طبريا. ويظهر في الوثيقة أنهم غايتهم هي: ضرب الأماكن الحساسة في المجتمع الإسرائيلي بُغية توليد الفوضى ومن ثم الدمار. وقد علّموا 5 نقاط تخدم هذه الغاية وهي: إشعال خلاف في مسجد الأقصى، طرد "الأغيار" (غير اليهود)، القضاء على الوثنية (حرق الكنائس والمساجد بالنسبة لهم)، إكراه ديني وتقويض سلطة القانون.
5- لا تقوم الجماعة في الراهن بهجمات مسلحة، بل تكتفي بخلق الفوضى ولا تهتم فيما إذا أدت نشاطاتها إلى مقتل البشر. عمليتهم الأولى كانت في أواخر عام 2014، حين حاولوا حرق منزل في جنوب "هار حفرون" (جبل الخليل). وقام جهاز الأمن باعتقال المنفذين لكن تم إطلاق سراحهم لعدم وجود أدلة تدينهم.
يذكر أن جهاز الأمن العام، الشاباك، وصل إلى الجماعة، وأجرى محادثات "توبيخية" مع قسم كبير منهم، واستطاع أن يفرض على بعضهم قيود تمنعهم من التجول، وأن يطرد آخرين من الضفة الغربية. لكن الشاباك مكبول الأيدي في التعامل معهم لأسباب قانونية.
وبناء على طلب الشاباك، أتاح أمس، الكابينت الإسرائيلي، للجهاز الأمني، بأن ينفذ اعتقالات إدارية بحق اليهود المتورطين بالإرهاب، بموافقة المستشار القضائي للحكومة، بعد أن كان هذا الإجراء التعسفي متاحا استخدامه بحق غير اليهود. ومن المتوقع أن يتيح هذا الإجراء للشاباك ملاحقة هذه الجماعة وتقديمهم إلى العدل وإدانتهم.