موقع مقرب من "دحلان" يكشف عن فضيحة بطلها "جواد ناجي"
كشف موقع "الكوفية" (المقرب من القيادي المفصول بحركة فتح محمد دحلان) عن فضيحة جديدة لمستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية، جواد ناجي، استغل خلالها أموال الصناديق، لتقديمها هبات لعدد من رجالات الدولة، بينها عدد من المقربين من الرئيس محمود عباس، وكذلك رئيس الوزراء رامي الحمد الله- بحسب الموقع.
ونشر الموقع تقريراً كشف خلاله سعي "ناجي" لكسب ود "الحمد الله" للعودة لتشكيلة الحكومة المزمعة، خاصة أن الرئيس محمود عباس، غير رافض للفكرة، ما جعل "ناجي" يكثف جهوده مستغلاً أموال الصناديق العربية والإسلامية للتقرب من الحمد الله، وسط تجاهل تام لمشاكل قطاع غزة الذي يعاني من الدمار، وأشار الموقع إلى أن هيئة مكافحة الفساد أغلقت أعينها عن "فساد ناجي"، الذي بات يحلم بالعودة للحكومة.
وجاء في تقرير "الكوفية": "كعادته وقبل اي تشكيل أو تعديل حكومي يقوم جواد ناجي والذي يتولى مهمة متابعة الصناديق العربية والإسلامية منذ عام 2005 ولغاية الآن بعملية تسويق لذاته من خلال تقديم خدمات وهبات من الصناديق للرئاسة أو لرئيس الوزراء المكلف".
هذه العملية المكشوفة والموثقة بالوثائق والتواريخ وكذلك الفوائد المادية (مثل فيلا الحي الديبلوماسي مقابل تمويل بنية تحتية للحي من الصناديق) أو المعنوية (مثل رتبة الوزير مقابل تمويل صندوق عباس للطلبة ومشاريع أخرى للرئاسة)، تتكرر على مدار السنوات وعلى سمع وبصر ما يسمى بهيئة مكافحة الفساد. منذ أشهر وجواد ناجي يحاول استرضاء رامي الحمد لله من أجل إعادته إلى التشكيلة الوزارية، على اعتبار أن الرئاسة لا مانع لديها في ظل ما يقدمه ناجي من خدمات لها ولأبناء الرئاسة، وفي سبيل ذلك قدم ناجي خدمات ووعود للحمد لله ولمقربين منه أفرادا ومؤسسات، آخر هذه الخدمات هي تمويل شراء أدوية للمستشفى التعليمي لجامعة النجاح بمبلغ مليون دولار من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك مبلغ مليون دولار لبرنامج التشغيل والريادة الذي يشرف عليه ويديره ناجي رغم أنف وزارة العمل وبدعم من الحمد لله . المفاجأة الكبرى التي كشفت عنها الوثيقة التي أرسلها جواد ناجي بتاريخ 15/6/2015 إلى نبيل القدومي محافظ فلسطين في الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي من أجل طلب تمويل أدوية جامعة النجاح وبرنامج التشغيل والريادة لناجي من فائض المشاريع المكتملة للصندوق في فلسطين، أن قائمة المشاريع الممولة من الصندوق والمرفقة مع كتاب ناجي تظهر أنه منذ عام 2005 ولغاية الآن تم تخصيص ما قيمته 2 مليون دولار لمشاريع في قطاع غزة (بئر ارتوازي في خان يونس قيد التنفيذ ومشروع جديد لم ينفذ وهو تطوير مخيم دير البلح ) مقابل أكثر من 100 مليون دولار لأكثر من 30 مشروع تم تنفيذها في الضفة الغربية. هذه الوثائق التي تنفرد "الكوفية" بنشرها، تشكل فضيحة كبرى عن كيفية اختيار وإدارة المشاريع التي تقدم للصناديق العربية والإسلامية من قبل ما كان يسمى سابقا هيئة الصناديق التي كان يديرها الناجي سابقا وتم إغلاقها بعد تعين الناجي وزيرا في الحكومة السابقة، أو ما يسمى الآن مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية والذي تم استحداثه من أجل أن يتولاه الناجي بعد إخراجه من التشكيلة الوزارية الحالية !!!.