شهيد الجمعة الثانية .. شاب من قضاء أريحا
قتلت قوات الاحتلال الصهيوني، وبدمٍ بارد، ومن مسافة صفر، الشاب حماد رومانين (23 عاما) من العوجا قضاء أريحا، صباح اليوم الجمعة، وسرعان ما زعمت بأن الشاب هاجم حاجزًا عسكريًا بالنار وتم الرد عليه وقتله على الأرض.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال تركت الشهيد رومانين ملقى على الأرض ينزف لأكثر من نصف ساعة، بعد ذلك تم نقله بسيارة إسعاف صهيونية إلى جهة مجهولة، فيما أعلنت القناة العبرية الثانية أن الشهيد توفي متأثرًا بجراحه، ما يعني أن الجنود أطلقوا عليه النار وتركوه ينزف حتى لفظ أنفاسه.
وأوضح إبراهيم عطيات صديق الشهيد ان الشهيد يعمل على سيارة "سكودا" كسائق "طلبات خاصة" وهي المركبة التي كان يسوقها بالفعل لحظة استشهاده، مضيفًا، أنه صلى الفجر اليوم وخرج بهدف إحضار شخص من مدينة نابلس في إطار عمله، لتصل بعد ذلك أخبار إصابته واستشهاده.
وبين عطيات، أن الشهيد اتسم بالهدوء الشديد ولم يمتلك سلاحا أو يتدرب عليه طوال حياته، كما لم يسبق أن تعرض لأي تجربة اعتقالية، مؤكدًا، أن الشهيد حماد أعدم بدم بارد وأن رواية الاحتلال بمهاجمته للحاجز مجرد كذبة للتغطية على جريمة إعدامه.
من جانبها، أكدت عائلة الشهيد هذه الرواية بالكامل، ورفضت مزاعم الاحتلال بإطلاق ابنها النار على الحاجز، وشرعت بمحاولة استعادة جثمان نجلها قبل تسليمه في وقت لاحق.
الشهيد حماد أنهى دراسته في الثانوية العامة عام 2009، ثم سجل في جامعة القدس المفتوحة لكنه لم يتخرج حتى استشهاده، وله من الأشقاء خمسة شبان وثلاث بنات هو رابعهم في الترتيب.
وفي تطور لاحق، داهمت قوات الاحتلال منزل الشهيد في قرية العوجا، فيما اندلعت مواجهات في المنطقة ضد قوات الاحتلال التي أطلقت أعيرة نارية وقنابل غازية سامة تسببت بإصابة والدة الشهيد وجدته بحالتي اختناق ونقلهما إلى المشفى، وإصابة شاب بالرصاص الحي ونقله لتلقي العلاج أيضًا.