الاثنين 20-01-2025

"داعش" يعلن اعتقال فلسطيني من القدس بتهمة التجسس لصالح "الموساد"

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

"داعش" يعلن اعتقال فلسطيني من القدس بتهمة التجسس لصالح "الموساد"

قال تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" إنه ألقى القبض على جاسوس للموساد الصهيوني، وإن الأخير أعلن توبته عن فعلته دون أن يبيّن التنظيم مصيره.
وفي العدد السابع من مجلته الرسمية (دابق) الناطقة بالإنجليزية، والتي تداولها أنصار التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي الخميس، نشر التنظيم اعترافات لـ"سعيد إسماعيل مسلم" وعمره 19 عاما قالت فيها أنه يعمل لصالح الموساد للتجسس على "داعش"، وتفاصيل ذلك العمل انه تدرب في معسكر "عنتوت" -المقام على أراضي قرية عناتا شمال شرق القدس المحتلة- وان والده وشقيقه يعملان لصالح الموساد، وانه أُرسل ليكتشف مخازن أسلحة، والبحث عن فلسطينيين يحاربون مع "داعش".
وقال الشاب الذي أطلقت عليه المجلة لقب "مرتد"، وأرفقت صورا مفترضة له "حضر جاري اليهودي الذي كان يعمل ضابط أمن يوماً وطلب مني أن أعمل مع الاستخبارات "الإسرائيلية"، وأخبرته أنني سوف أفكر بالمسألة، وبعدها ذهبت وسألت والدي وأخي عن رأيهما بالموضوع، وكليهما قاما بتشجيعي للقيام بهذا الأمر وأخبراني بأنه شغل جيد جدا، وانه سيكون هناك أموال كثيرة من وراء هذا العمل، ومن الممكن أن أتقدم إلى مناصب أعلى".
ورداً على سؤال بشأن ماذا حدث بعد ذلك، أجاب الشاب: "قابلت شخصا يدعى (إلي) الذي كان يعمل ضابط مخابرات وكان مسؤولا عن نقاط التفتيش في الضفة الغربية، وجاء إلى منزلنا والتقى بوالدي، ونصحني والدي أمامه وأخبرني عن العمل، أما (إلي) تحدث لي عن مزايا وتفاصيل العمل نفسه". وعن بداية قيامه بالتجسس على تنظيم "داعش"، قال الشاب إن شخصا يدعى "ميرو" يعمل ضابطا في الموساد "الإسرائيلي" كان وراء هذا الأمر، حيث زاره مرتين، وفي المرة الأولى كان يقدم له الشكر على أدائه طوال الفترة الماضية، وفي المرة الثانية أخبره بالعمل معهم والذهاب لمقابلتهم، ووافقت.
وتابع الشاب: "اتصل بي وأخبرني كي أذهب لرؤيته في المكتب وذهبت إلى هناك والتقيته، وعندما جلست سألني عن اللغات التي أعرفها وأنواع المهن التي اعتدت القيام بها في بلدي، وإذا ما كنت قادرا على أن أعتني بنفسي في حال أرسلوني بين بعض الناس الذين لا أعرفهم، وكيف سأدير أموري في مثل هذا الموقف، وأخبرني بعدها أنهم يريدون مني القيام بمهمة كبيرة، وأنهم يريدون إرسالي لسوريا، وتحديداً إلى تنظيم (داعش) كي أقوم بإرسال معلومات عنهم".
وحول طبيعة المعلومات التي طلبت من الشاب، قال إنهم أولا أردوا أن أخبرهم بأماكن تخزين الاسلحة والقذائف، وأماكن قواعدهم وأسماء أي فلسطينيين قاموا بالهجرة لـ"داعش" من فلسطين. وحول المبلغ الذي كان يتقاضاه الشاب، قال: "بشكل عام، الدفع يكون بالتناسب مع التكليف ومستوى أهميته والأقل 5000 شيقل (حوالي 1300 دولار)، وكلما كان التكليف أكبر، والمعلومات أكثر قيمة، كان المبلغ الذي يدفعونه أكبر، والمكافاة التي أتقضاها كانت أكبر". وعن كيفية كشفه، قال الشاب إنه لم يمر وقت طويل منذ وصوله إلى سوريا، حتى بدأت طريقة أدائه لا تمت لأسلوب المهاجر (العنصر الأجنبي في داعش) برغم التدريب الذي تلقاه في الموساد، موضحا أنه فشل في اتباع بعض الأوامر التي كان يعطيها له الأمير (أمير داعش) وبعدها كان قلقاً من أن يكون نتيجة ذلك إثارة الشكوك فيه. وأضاف: "كنت خائفا أن يتم معاقبتي لعدم سمع وطاعة ما كان مطلوبا مني، لذا اتصلت بوالدي وأخبرته ما حدث وطلب مني العودة، لكن الوقت كان متأخرا حيث كنت مراقبا، ووضعني المجاهدون في السجن، وقاموا بنقلي من سجن إلى أخر".
وأنهى الشاب حديثه بقوله: "تبت إلى الله عز وجل". ولم تبيّن المجلة مصير "الجاسوس" حيث يتم عادة إعدام من يتهمهم التنظيم بالتعاون مع جهات معادية سواء داخل سوريا أو خارجها.

انشر المقال على: