أوروبا تقر بعجزها: غير قادرين على التدخل بسوريا!!
أكد الكاتب والإعلامي محمد بلوط في مقال له في صحيفة "السفير" أنها صدفة أن يجتمع العسكريون والدبلوماسيون على خلاصة واحدة بشأن سوريا تقول: لا تدخل عسكرياً في بلاد الشام لأننا عاجزون عن التدخل، كما يقول العسكريون قبل كل شيء، أو الانصياع لأوامر واشنطن مضيفاً ان غموض بنّاء، من ذلك النوع الذي يفضله الدبلوماسيون الغربيون عندما يفشلون في الحصول على تنازلات سياسية من روسيا والصين، أشاعه التهديد الأميركي بتغيير الموقف من التدخل عسكرياً، إذا ما قامت سوريا بنقل الكيميائي إلى حزب الله أو استخدامه في العمليات ضد المعارضة المسلحة.وقال الكاتب: وكانت التوقعات بتوجه أوباما نحو الخيار العسكري، قد بلغت ذروة التشاؤم (أو التفاؤل)، عندما ترافق تحديد الكيميائي السوري نقلاً أو استخداماً، خطاً أحمر، بمشاورات هاتفية بين الرؤساء فرنسوا هولاند وباراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مضيفاً ان الغموض البنّاء الذي يثير شهية المتطلعين إلى قرب صدور قرار أميركي بالتدخل العسكري في سورية، لم يدم طويلاً.فلوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي قال لـ"السفير" على هامش مؤتمر صحفي في الكي دورسيه :إنه لا يوجد أي قرار من هذا النوع بصدد سورية.. والمشاورات الأميركية الفرنسية البريطانية بعد إثارة قضية الأسلحة السورية الكيميائية؟ "إنها مشاورات عادية جداً"، قال الوزير الفرنسي لـ"السفير"، "وهذا أمر جيد، ليس بين هؤلاء الزعماء فحسب وإنما مع الآخرين ولاسيما الجامعة العربية، خصوصاً وأن الأمر يتعلق بسورية التي يدور فيها نزاع تترتب عليه نتائج خطيرة على دول الجوار، ومن المفيد التنسيق.وأضاف الكاتب ان الوزير الفرنسي، لم يسهب كثيراً في التعليق على طلب نظيره التركي أحمد داود أوغلو، بنقل لاجئين سوريين إلى الداخل السوري، وإعلان المنطقة المرشحة لاستقبالهم على الأراضي السورية منطقة آمنة يحميها حظر جوي.لوران فابيوس اكتفى بالقول "ندرس الأمر".. وأحد مساعديه المقربين إن الدرس لا يعني التقرير فيه لكننا ننظر فيه لا أكثر وجان فلوري قائد أركان الجوية الفرنسية السابق، كان أكثر وضوحاً.. فالجنرال فلوري يجزم :لن نتدخل لأننا غير قادرين على مواجهة دمشق والجيش السوري".