الخميس 28-11-2024

ماذا تحمل الساعات القادمة "حرب" ام "اتفاق"؟

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

ماذا تحمل الساعات القادمة "حرب" ام "اتفاق"؟ قلل محللان سياسيان من احتمالية انفجار الاوضاع الميدانية في قطاع غزة، في حال تعثر المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية الغير مباشرة بالقاهرة، ولا سيما بعد العرقلة الإسرائيلية الأخيرة المفتعلة، وان يتم معالجة معضلة المحادثات عبر ضغوطات دولية وعربية على طاولة الحوار عبر الوسيط المصري. واشار المحللان أن الخلافات الإسرائيلية الداخلية انعكست بشكل سلبي على المفاوضات الجارية في القاهرة، وساهمت في عرقلتها، لمزاودات انتخابية حزبية داخلية. الباحث والمحلل السياسي حسن عبدو توقع أن تفضي الساعات القادمة، الى احتمالين الاول منهما إبرام اتفاق بوساطة مصرية تضمن حق المقاومة في إنهاء الحصاء ووقف العدوان، بما فيه ضمانات تتعلق بإقامة الميناء والمطار، مشيراً أن ان هذا الاحتمال قد يفض الى تهدئة طويلة الأمد. اما الاحتمال الثاني والذي رجحه عبدو هو تشدد قوات الاحتلال الإسرائيلي في بنوده وتفجيرها للجهود التفاوضية بالقاهرة، وان لا يكون اتفاق ثنائي، وان تخضع العلاقة الامنية بين قطاع غزة والجانب الإسرائيلي الى مبدأ الهدوء مقابل الهدوء، مع السماح للسلطة الفلسطينية بإعادة عودتها على قطاع غزة، مع التخفيف من حدة الحصار، مشيراً أن الاحتمال مشابه لاتفاقات الهُدن السابقة ولا سيما اتفاق 2012. وأشار أن العودة الى مربع الحرب والتوتر في غزة لا يرغب بها الطرفين، قائلاً :"ما رشح من المفاوضات التي تدور رحاها في القاهرة هو أن العدوان بشكله الواسع الذي شهدته الاسابيع السابقة لن يكون، وان العدوان الموسع على غزة توقف". وتوقع أن المحلل عبدو التوصل الى تفاهم وليس اتفاق مكتوب وملزم للأطراف، "رفع الحصار مقابل الامن في إسرائيل"، مشيراً أن الفرضيات الغير ناتجة عن اتفاق ملزم ووجود ضمانات حقيقية لن يحقق الأمن لإسرائيل. وأوضح أن سبب العرقلة الإسرائيلية وعدم التوصل لاتفاق ناتج عن خلافات إسرائيلية حادة، ومزايدات انتخابية واضحة، حيث أنه مع قرب الانتخابات الإسرائيلية يحاول الأطراق المتصارعة إثبات قوتها عبر التصريحات النارية وابراز فشل الآخر دون الاخذ بمصالح دولة إسرائيل. ولفت أن انفجار الأوضاع في القاهرة على طاولة المفاوضات لا يعني انفجار الميدان في قطاع غزة. الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله اتفق مع سابقه عبدو في أن الامور لن تتدحرج الى انفجار الاوضاع الميدانية في قطاع غزة، في صورة مشابهة لما حصل في الاسابيع المنصرمة، مشيراً الى وجود قرار عربي ودولي أمريكي بضرورة عدم انفجار الاوضاع من جديد وإعادة ترميم الامن في المنطقة. واوضح أنه من الصعب التنبؤ بما ستؤول اليه الساعات القليلة القادمة نظراً لان اسرائيل تخفي ما تفعل وتعتمد الخديعة والمكر في السياسة التفاوضية مع الفلسطينيين. وتوقع ان تفجر الخلافات في القاهرة بعد التعديلات الإسرائيلية على الورقة المصرية، والتي جاء من ضمنها إعادة طرح بند سحب سلاح المقاومة الفلسطينية، مشيراً ان البند مرفوض فلسطينيا. ولفت ان التصريحات الإسرائيلية بالتلويح بحرب جديدة ورد قاسي يأتي ضمن التهديدات الكلامية، التي يراد من خلالها الضغط على الطرف الآخر. واكد ان السبب وراء إعادة بعثرة اوراق التفاوض وتعثر الجهود يعود لأغراض وخلافات حزبية إسرائيلية، مشيراً الاوساط المتشددة في الليكود والاحزاب المتشددة الأخرى ك لابيد وبانيت وليفني وليبرمان يضغطون لصالح عدم تقديم أية بنود قد تخدم الفلسطينيين، وتفويت الفرصة لإحساسهم بالانتصار. ومن الاسباب التي عثرت المفاوضات من الطرف الإسرائيلية انحياز المؤسسة العسكرية الإسرائيلية للمربع الرافض تقديم تنازلات، خاصة بعد تأجيل الحديث حول الجنديين الإسرائيليين المختطفين في غزة. وأشار أن يتطلب من القيادة المصرية بما أنها وسيط ان تخرج وتوضح الحقائق وتفضح تعطيل اسرائيل للاتفاق مع الفلسطينيين، والعراقيل التي وضعتها، وإيضاح مرونة الوفد الفلسطيني مع الورقة المصرية. ولفت أن مصر تضغط على الجانب الفلسطيني لعدم العودة لمربع التوتر والعنف في غزة، وان أمريكا التي لا ترغب في الحرب حاليا تسعى لموافقة إسرائيل على الورقة المصرية وعدم الانجرار لحرب في غزة.

انشر المقال على: