يوم القدس العالمي يوم المقاومة الفلسطينية
محمد محفوظ جابر
يأت في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان "يوم القدس العالمي " الذي اطلقه الامام الخميني في نداء موجه الى الامة العربية والاسلامية لاحيائه في كل عام وفي كل مكان ن ولا شك ان هذا النداء قد احيا قضية القدس واعاد لها اعتبارها على صعيد دولي ،وان احياء يوم القدس والمشاركة فيه هو واجب وطني وانساني واخلاقي .
يصادف يوم القدس في هذا العام وغزة تحت النار والحصار تقاوم العدوان الصهيوني العنصري الذي يرتكب فيها المجزرة تلو المجزرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة ،بل انها حرب ابادة بشرية عنصرية مهد لها بقصف الطائرات الحربية والسفن البحرية للمباني المدنية ثم تلاها بهجوم بري استهدف عائلات بأكملها في ابشع جرائم حرب في التاريخ .
ولكن غزة الصمود ما زالت تقاوم هذا العدوان الهمجي العنصري الصهيوني مستخدمة ما لديها من اسلحة واستطاعت ان تذهل العالم بمقاومتها التي يرجع الفضل الاكبر فيها الى جمهورية ايران الاسلامية التي سارت على نهج الامام الخميني فزودت المقاومة الفلسطينية بأسلحة وصواريخ وصل مداها الى تل ابيب والمطار الدولي للكيان الصهيوني والى جميع المستوطنات .
وحيث ان المطلوب في هذا اليوم الخروج الى الشوارع في مسيرات جماهيرية واقامة مهرجانات شعبية ، ليكن شعارها الوقوف مع المقاومة ومساندتها في تصديها للكيان الصهيوني وعدوانه .
ان القدس في يومها هذا حزينة جدا فاجراس الكنائس تقرع بصوت حزين واصوات المآذن تكبر بحزن وحزن المدينة واهلها تحول الى مقاومة وها هي تنفض عنها كابوس الاحتلال وتقاوم في كل احياء المدينة وازقتها ضد جيش الاحتلال الصهيوني رغم سنوات المعاناة ومحاولات الاسرلة والتهويد ورغم مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات عليها ومحاصرتها .
لقد صدر بيان عن القوى الوطنية والاسلامية تطالب فيه اهل القدس بسبب ما ارتكب من مجازر بحق شعبنا في غزة بأن تقتصر مظاهر الاحتفال بالعيد على الشعائر الدينية وزيارة عائلات الشهداء والاسرى والجرحى في المستشفيات .بل هو نداء الى كل عربي ومسلم للعمل به .
ان القدس في يومها تستصرخكم العمل على وقف العدوان على غزة الصمود ودعم المقاومة الفلسطينية حتى تحقق هدفها في تحرير فلسطين وعاصمتها القدس العربية .