السلطة تقترح على مصر مبادرة لوقف إطلاق النار.. يعقبها مفاوضات تستمر 5 أيام
قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية إن "القيادة الفلسطينية قدمت اقتراحا في إطار المبادرة المصرية للتهدئة في غزة، يتضمن وقف إطلاق النار يعقبه مفاوضات تستمر 5 أيام".
وأضاف الأحمد في تصريحات للصحفيين عقب لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة اليوم الثلاثاء إن "القيادة الفلسطينية قدمت اقتراحا جديدا في اطار المبادرة المصرية يتم بموجبه وقف اطلاق النار، وفور تنفيذه تبدأ مفاوضات تستمر 5 أيام".
وقال الأحمد إن "مصر لم تمانع بالنسبة لهذا الاقتراح".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية بشأن تصريحات الأحمد.
وطرحت مصر الأسبوع الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة، نصت على وقف "الأعمال العدائية" بين إسرائيل وفصائل فلسطينية وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
لكن الفصائل الفلسطينية رفضت المبادرة لأنها "لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية"، فيما قال مصدر مقرب من حماس في تصريحات سابقة إن "فصائل المقاومة الفلسطينية قدّمت ورقة بمطالبها لقطر وتركيا وجامعة الدول العربية"، ومن أبرز هذه المطالب رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وإطلاق سراح معتقلين لدى إسرائيل.
وأضاف القيادي الفلسطيني إن "حماس حتى الآن تتمسك بموقفها الآحادي ولكن اتفقنا أن نستمر في اتصالاتنا معهم لعلنا نستطيع أن نبلور صيغة نهائية".
وحول الموقف في حالة إصرار حماس على موقفها برفض مبادرات وقف إطلاق النار، قال الأحمد "لا أريد أن أقول أن حماس طرف في الصراع ولها رأي وعلينا أن نتعامل كقيادة فلسطينية ونحترم آراء كل الفصائل الفلسطينية ونأمل أن نتوصل إلى رؤية موحدة كفلسطينيين".
وأشار إلى أنه لم يتم وضع فترة زمنية محددة للوصول إلى اتفاق للتهدئة، مضيفا أنه "طرح اليوم فكرة عقد هدنة إنسانية لعدة أيام وتم رفض هذه الفكرة (لم يوضح من الذي رفضها)، ويبدو أن ما يدور على الارض الآن أصبح هو الذى يتحكم بمسار المباحثات".
وشدد الأحمد على أنه "لا توجد أي مبادرات مطروحة خارج إطار المبادرة المصرية إطلاقا سواء كانت مبادرة قطرية أو تركية أو مبادرات مشتركة بين أكثر من جهة".
وقال إن "هناك أفكارا جديدة لدى قطر وتركيا ولكن لم نسمع اقتراحات جديدة ووجدنا في تركيا تفاهم للمبادرة المصرية وهذا ما نقلناه لوزير الخارجية سامح شكري".
وأضاف "في قطر هناك تبنى للمطالب التي تقدمت بها حركة حماس، ونحن في القيادة الفلسطينية لنا نفس المطالب التي تطالب بها حماس".
ومضى الأحمد قائلا إن "مصر أيضا تطالب بنفس المطالب، وهى إنهاء الحصار على قطاع غزة، وتطبيق تفاهمات عام ٢٠١٢ وفتح المعابر بدون قيود، وفتح البحر أمام حرية الصيد، بالإضافة إلى انتهاء المنطقة العازلة الحدودية البرية وهذا ما تطالب به حماس ونحن نطالب نفس المطالب ونضيف عليها وقف عربدة المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية حيث أن هناك أكثر من ٢٥ شهيدا (في الضفة الغربية) لا أحد يتحدث عنهم بالإضافة إلى مواجهات يومية (مع القوات الإسرائيلية)".
وقال القيادي الفلسطيني "لا نمتلك الصواريخ ولكن نتصدى بالحجارة للدبابات الاسرائيلية، لذلك فان هذه المطالب هي مطالب محقة ولكن الخلاف هو حول طريقة تنفيذها وهل تتم قبل الاتفاق مع اسرائيل او كما ورد في الورقة المصرية ان يجرى اجتماع فلسطيني- مصري، وأخر إسرائيلي- مصري حتى تتمكن مصر من التوصل إلى اتفاق".
وتابع الأحمد قائلا إنه "حتى الاقتراح الأمريكي يأتي في إطار المبادرة المصرية وهو ما أكده وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال اتصاله بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس".
وأضاف الأحمد أن "الاحداث تتلاحق والضحايا تتزايد ونحن نحاول أن نسابق الزمن للوصول إلى تفاهم لوقف إطلاق النار في أسرع وقت".
وردا على سؤال حول إمكانية توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار غدا الأربعاء برعاية الامم المتحدة، قال القيادي الفلسطيني إن "الأمين العام للمنظمة الأممية بان كى مون ينتظر نتائج التحركات الجارية على الساحة، وكل الاطراف تنسق الان مع بعضها البعض".
وأضاف "نحن كقيادة فلسطينية مع جميع الاطراف بما فيها بان كي مون الذى التقينا به بالدوحة ونواصل الاتصالات معه واعتقد انه عاد الى رام الله حيث سيلتقى بالرئيس عباس مجددا".
واوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة ينتظر محصلة هذه الاتصالات والجهود جميعها ليتولى إعلان النتائج في القاهرة.