الاثنين 20-01-2025

الاحتلال يستخدم قذيفة (فاتسمي) ضد ‫غزة‬.

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الاحتلال يستخدم قذيفة (فاتسمي) ضد ‫‏غزة‬.
المجد- خاص
بدأ جيش الاحتلال الصهيوني فعلياً باستخدام قذائف هاون جديدة أعلن عنها قبل عدة أشهر في قطاع غزة، وقد ظهر ذلك جلياً في عملية الاغتيال التي طالت أحد المرابطين على حدود قطاع غزة وأدت لاستشهاده على الفور مساء الأحد.
وكانت الصناعات العسكرية الصهيونية كشفت عن تطوير قذيفة هاون موجهة بنظام GPS، فيما أعلن جيش الاحتلال عن دخول القذيفة إلى حيز العمل الميداني، وقد تم تجريبها على غزة مؤخراً بشكل فعلي.
وذكرت مصادر عسكرية صهيونية، أن القذيفة صممت بالأساس بهدف مواجهة خلايا مطلقي الصواريخ في قطاع غزة.
وتتميز القذيفة الجديدة والتي أطُلق عليها مسمى قذيفة "فاتسمي"، بالعمل وفق نظام التوجيه الالكتروني GPS الذي سيسمح لها بتوفير قوة نارية سريعة، ويبلغ قطرها 120 ملم، ويصل مدها إلى 8 كيلومتر، ورخيصة الثمن بالمقارنة مع قذائف الهاون المعروفة.
وأوضح مسئول أمني صهيوني في تقرير خاص لصحيفة يديعوت أحونوت أن "قذائف الهاون مصنفة على أنها قذائف غبية تصيب ما حول الهدف فقط وليس الهدف مباشرة، ولكن وفق التطوير الجديد الذي جعل القذائف دقيقة الإصابة بعد تزويدها بنظام GPS".
وأشار ذات المسؤول إلى أن الظروف الجوية السيئة كما حدث خلال جولة التصعيد الأخيرة مع قطاع غزة تقف عقبة أحياناً أمام عمل المنظومات العسكرية وتشوش عمل القوة النارية الدقيقة.
وأضاف: "لكن مع دخول القذيفة الجديدة حيز العمل ستتيح لسلاح المدفعية في كتائب المشاة القدرة على إصابة الأهداف بدقة ومواجهة الصعوبات الجوية".
ولفت المسئول إلى أن الرأس الحربي للقذيفة يمكن برمجته كقنبلة متفجرة تغطي مساحة انفجار تصل الى متر أو مترين فوق الهدف قبل لحظة الإصابة، موضحاً أن هذا الخيار سيزيد من قوة نشر الشظايا القاتلة التي يمكن أن تصيب أي هدف متخفي خلف سواتر مادية.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن القذائف التي كانت تطلق تسقط بدقة في مناطق يطلق منها صواريخ من قبل المقاومة الفلسطينية تجاه الموقع الصهيونية، وقامت قوات الاحتلال بالأمس بقصف الشاب محمد زايد العبيد، بمنطقة السميري، على طريق كيسوفيم شمالي شرق محافظة خان يونس، والمكان يبعد عن الحدود نحو "1.5كم".
وأوضحت المصادر أن مكان الاستهداف بقذيفتين لم يتبين أنه من طائرات الاستطلاع، "فصاروخ الاستطلاع يحدث حفرة صغيرة في تحت باطن الأرض بما لا يقل عن مترين، بينما المدفعي يُحدث دمارا كبيرا وحفرة متوسطة، وما حدث بالأمس في عملية الاغتيال حفرة صغيرة وتناثر شظايا بكثرة بمكان الاستهداف".
ونوهت إلى أن الاستهداف جرى بعد انسحاب الأقليات المدفعية المتمركزة على الشريط الحدودي، في أعقاب قصف الحدود الشرقية لبلدة القرارة بقذيفتين، وفي ظل التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع، ورفع المنطاد العسكري فوق "موقع كيسوفيم العسكري.

انشر المقال على: