الأحد 24-11-2024

النفط السعوديّ بأيدينا… “يانر” كبرى شركات النفط السعوديّة التي يملكها الشيخ عبد العزيز الفايد تشتري برنامج إدارة حوسبة من شركة إسرائيليّة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

النفط السعوديّ بأيدينا… “يانر” كبرى شركات النفط السعوديّة التي يملكها الشيخ عبد العزيز الفايد تشتري برنامج إدارة حوسبة من شركة إسرائيليّة

كشف النقاب الخميس عن إبرام اتفاقيّة تجاريّة بين شركة من الدولة العبريّة وشركة من المملكة العربيّة السعوديّة، مشددةً على أنّ هذه الصفقة تحمل في طيّاتها الكثير من الثقة المتبادلة بين الطرفين، وتعدد المواهب، وفوق كلّ ذلك، أضافت الصحيفة، إنّ الحديث يدور عن مبالغ كبيرة جدًا من الأموال.
واختارت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الاسرائيلية عنوانًا استفزازيًا للخبر “النفط السعودي بأيدينا”، وهو المأخوذ من تصريح الجنرالات الإسرائيليين عندما أكملوا احتلال القدس في عدوان حزيران (يونيو) من العام 1967، حيث كانوا يقولون:”القدس بأيدينا”، وفي التفاصيل جاء أنّ أكبر شركة نفط سعوديّة وتدعي (يانر) ويملكها الشيخ عبد العزيز الفايد، أحد رجالات التيار الديني المعتدل في السعودية، كما قالت الصحيفة العبريّة، قد اشترت قبل فترةٍ وجيزةٍ برنامج إدارة محوسب من شركة إسرائيليّة، تتخذ من مدينة رمات غان، بالقرب من تل أبيب، مقرًا رئيسيًا لها.
علاوة على ذلك نوّهت الصحيفة العبريّة إلى أنّ شركة النفط السعوديّة المذكورة التي كانت تبحث مؤخرًا عن طريق لترشيد عملها ونشاطها التجاري، قد قامت بإيفاد مندوبين عنها للمشاركة في المعرض الدولي في مدينة ملبورن في أستراليا، حيث عرضت شركات التكنولوجيا المتطورّة (هايتك) عالمية منتجاتها وبرامجها الإدارية المحوسبة.
وبحسب المصادر التي اعتمدت عليها الصحيفة العبريّة، فقد قررت الشركة السعوديّة في ختام سلسلة مشاورات شراء برنامج من شركة (دارونت) الإسرائيلية في مدينة (رمات غان)، في حين يعمل مركز الدعم التقنيّ التابع لها من مستوطنة (إلعاد)، التي يسكنها المستوطنون المتزمتون جدًا، والذين يُسمون إسرائيليًا بالحريديم. وساقت الصحيفة العبريّة قائلةً إنّ الشركة السعودية المذكورة اشترت من الشركة الإسرائيليّة برنامجا يسمى TMB الذي يستعمل في إدارة الشركات الكبيرة، بمبلغ وصل إلى 700 ألف شيكل، ما يُعادل حوالي 180 ألف دولار، لافتةً إلى أنّه عقب إتمام الصفقة نُظم تدريب للموظفين والعاملين في الشركة السعوديّة، وذلك في مدينة ملبورن في أستراليا، وأشرف على دورة التدريب طاقمًا إسرائيليًا مؤلفًا من 18 شخصًا.
ووصفت الصحيفة أجواء عملية التدريب بأنها كانت حميمة وجيدة، إلا أن السعوديين كانوا اشترطوا تدريب أطقم عاملي الشركة حتى لا يضطروا للاستعانة بمركز الدعم التقني في الصفقات مع السعودية لن تقتصر على هذه الصفقة، إذ لم يخف السعوديون خلال المفاوضات انطباعهم الجيد عن إسرائيل، لا بل أكثر من ذلك، إذْ أنّهم أشاروا إلى أنّهم سيكونون سعداء في المستقبل بالعمل مع تكنولوجيا إسرائيليّة، لافتةً إلى أنّه وفق المؤشرات، فإنّ إبرام الصفقات الاقتصاديّة مع السعوديين لن يتوقف عن الصفقة المذكورة. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الشركة الإسرائيليّة أُقيمت في العام 1999 وهي تُشغل اليوم 120 موظفًا، 50 منهم يعملون في فروعها المختلفة في أنحاء العالم.
ونقلت الصحيفة عن المدير العام للشركة، أليك كوهين، قوله إنّه تمّ إبلاغه عن الصفقة من قبل فرع الشركة في ملبورن الأستراليّة، وبعد تلقيه النبأ قام بإجراء فحص شاملٍ في ما إذا كان التوقيع على الصفقة يُشكّل مخالفة حسب القانون الإسرائيليّ، وبعد أنْ تبيّن له أنّ إبرام الصفقة ليس مخالفًا لقوانين الدولة العبريّة، اصدر أوامره بالتوقيع على الاتفاق مع السعوديين، على حد قوله.

انشر المقال على: