اصابات واعتقالات في الاقصى تسود حالة من التوتر والترقب في مدينة القدس، بسبب مواصلة حصار الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك واندلاع مواجهات عنيفة عند باب حطة – أحدى بواباته-. وأفاد ضابط الإسعاف في جمعية إتحاد المسعفين العرب إياد ابو سنينة أن 15 مواطنا أصيبوا خلال مواجهات اليوم عند باب حطة، تم نقل 5 منهم الى المستشفى لتلقي العلاج، ومن بين الاصابات، إصابة بعيار مطاطي في الصدر، وإصابة إمرأة مسنة بقدمها اليمنى بقنبلة صوتية. واعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين من باب حطة، بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وهم: امام مسجد البحر في مدينة يافا محمد عايش، صالح سويطي 22 عاما، وموظف لجنة الاعمار حسام سدر. وعلمت مراسلة وكالة معا ان قوات الاحتلال اعتدت على المرابطين الذين منعوا من الدخول الى المسجد الأقصى بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، وذلك اثناء تواجدهم عند باب حطة، حيث هاجمتهم القوات بصورة مفاجئة خلال ترديد الهتافات، وخلال ذلك قامت النسوة بإلقاء عبوات المياه البلاستيكية والاحذية نحو الجنود المتواجدين عند مدخل باب حطة. بدوره قال الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى لوكالة معا :" ان اغلاق المسجد الأقصى امر مرفوض، فهو تعدي واضح على الحقوق الدينية للمسلمين وانتهاك لحرية العبادة، وأضاف الخطيب:" المسجد الأقصى ليس أًلعوبة بيد قطعان الجماعات المتطرفة، التي أصبحت في كل مناسبة تدعو لاقتحامه ورفع الاعلام في ساحاته والسماح لها باداء طقوسها الدينية ، فهذا المسجد للمسلمين وحدهم ولا علاقة لأي شخص أو أي ديانة أخرى فيه ولا يحق لاحد مشاركتهم به". وتابع حديثه:" ان الدعوات المتطرفة تدل على حقد وكراهية المسلمين ومقدساتها، والدعوات هي تهدف لاستفزاز مشاعر المسلمين." وقال الشيخ الخطيب ان الاحتلال حول الأقصى "لحقل تجارب" بين المستوطنين والساسة، فأصبحنا نسمع بصورة شبه يومية عن دعوات لاقتحامه بالتزامن مع عقد جلسات في الكنيست ومؤتمرات مختلفة لبحث ومحاولة لتغيير الوضع القائم في هذا المسجد. واستنكر الشيخ الخطيب التحريض العلني لنائب رئيس الكنيست الإسرائيلي "موشيه فيجلن" على الأقصى، لافتا انه خلال تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية يدعو للاسراع ببناء الهيكل وطرد من المسلمين من المسجد الأقصى لانه معبد لليهود.