في دراسة بعنوان "واقع عمالة الأطفال في القدس":
الأطفال العاملون في القدس يعملون من 30 إلى 50 ساعة أسبوعيا
أصدرت دائرة تنمية الشباب، اليوم دراسة بعنوان "واقع عمالة الأطفال في القدس"، من اعداد وبحث مازن الجعبري، وبمساهمة فريق من المعدين والباحثين الميدانيين والاستشاريين.
جاءت الدراسة التي تقع في 42 صفحة من الحجم المتوسط لتجيب عن عدة أسئلة أهمها: الفروقات بين الطلبة العاملين وهم على مقاعد الدراسة وأولئك المتسربين من المدرسة بحسب متغيرات سيسيوديمغرافية وهي عدد الأخوة ودخل الأسرة وثقافة الأب والأم وعمل رب الأسرة، وما هي المراحل العمرية التي تسرب منها الطلبة العاملون، وأسباب ترك الطلاب للدراسة، وظروف عملهم، والآثار النفسجدية التي تتربت على انخراط الطلاب بالعمل، وأخيرا الإجراءات المتبعة للعمل مع الأطفال العاملين وطرق الحد من الظاهرة.
وخلصت الدراسة التي شملت عينتها 100 طفل من الأطفال العاملين في منطقة الدراسة اختيروا بطريقة العينة العشوائية البسيطة، إلى أن النمذجة الاجتماعية تلعب دورا مهما ودائرة الفقر والجهل السحرية تستمر من الآباء إلى الأبناء، وبالتالي فإن كسر هذه الدائرة هي مهمة ليست فردية وإنما مهمة وطنية واستيراتيجية، كما أن المرحلة الابتدائية الدنيا هي المرحلة التي تسرب منه الغالبية العظمى من الطلبة، الأمر الذي يمكن ربطه بعدم جاهزية المدارس في القدس للتعامل مع الحالات الخاصة من الطلبة، كما ان الدراسة اظهرت أن المجالات التي ينخرط الطلاب بها على الاغلب تكون ضمن أطر عمل الأسرة. كما أن الطفل العامل هو طفل غير مكتمل من الناحية الاجتماعية النفسية الجسدية، واستنتجت الدراسة من ضمن نتائجها أيضا أن مبادرة التربية والتعليم وبلدية القدس في العمل مع تلك الفئة من الأطفال هي بالغالب في مستوى التدخل الثانوي وليس في مستوى التدخل الأولي الوقائي.
واشتملت الدراسة خلفية عن واقع القدس تناولت النمو السكاني والوضع الاقتصادي في المدينة وواقع التعليم فيها، والوضع القانوني لعمالة الأطفال في "اسرائيل" بالإضافة الى الاتفاقيات الدولية والقانون "الإسرائيلي". وفي فصلها الثاني تناولت الأطفال المقيمون في "اسرائيل" والمقيمون في مناطق السلطة. في حين تناول الفصل الثالث منهجية الدراسة، وجاءت الفصول الاخيرة لتستفيض في النتائج والاستنتاجات والتوصيات والمراجع والملاحق.
وانتهت الدراسة بعدة توصيات تدعو للالتفات لواقع الأطفال وتطوير قدرات الجهات المحيطة بهم لاحتوائهم واحتضان ظروفهم الخاصة.