الثلاثاء 03-12-2024

الفلسطينيون يوقعون اتفاق المصالحة… وعباس سيرأس الحكومة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الفلسطينيون يوقعون اتفاق المصالحة… وعباس سيرأس الحكومة أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس أمس الأربعاء البدء في تنفيذ اتفاق للمصالحة يشمل تشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة أسابيع. وعمت البهجة قطاع غزة والضفة الغربية مع اللحظات الأولى التي أعلن فيها عن توقيع الاتفاق، الذي وضع أسسا لتطبيق بنود اتفاق المصالحة في القاهرة والدوحة، الذي سيبدأ بتشكيل حكومة التوافق الوطني، خلال الأسابيع الخمسة المقبلة، تنطلق مع انتهاء الاجتماع المقرر للمجلس المركزي الأسبوع المقبل، مصادر وُصفت بـ"الموثوقة". وفي مستهل مؤتمر صحافي مشترك لإسماعيل هنية رئيس الحكومة في قطاع غزة وعزام الأحمد القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية التي تقودها حركة فتح والذي وصل غزة على رأس وفد من المنظمة، قال هنية "نزف إلى شعبنا انتهاء مرحلة الانقسام". وجاء الاتفاق الذي شمل سبع نقاط تعالج جميع ملفات الخلاف، وفق ما جرى الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة، بعد أكثر من 11 ساعة من الاجتماعات، على مدار يومين متتاليين. وقال هنية، ان وفد المنظمة وحركة حماس عملا خلال جلسات الحوار بـ"مسؤولية وطنية عالية"، وان "عهد الانقسام قد ولى". وأثنى في ذات الوقت على كل من الرئيس محمود عباس، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اللذين جرى التواصل معهما بالاتصال خلال المباحثات. وشملت أولى بنود الاتفاق السبعة التي تلاها هنية معالجة ملف حكومة التوافق، وقال انه جرى الاتفاق على أن يبدأ الرئيس عباس مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني بـ "التوافق" مع الفصائل من تاريخ اليوم (أمس)، على أن يتم الانتهاء من المشاورات وإعلان هذه الحكومة، وفي المدة القانونية المحددة لها حسب القانون، وهي خمسة أسابيع، استنادا إلى ما جرى الاتفاق عليه في العاصمة المصرية القاهرة في ايار/مايو من العام 2011. وستحل حكومة التوافق حال تشكيلها برئاسة الرئيس عباس بدلا من الحكومة الفلسطينية الحالية، التي يرأسها الدكتور رامي الحمد الله، وبدلا من حكومة حماس التي يرأسها هنية. وعلمت مصادر موثوقة أن اللقاءات بين الطرفين لم تنته، وأن اجتماعات واتصالات أخرى ستبدأ بهدف تشكيل حكومة التوافق عقب انتهاء اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير السبت والأحد المقبلين. وأكد هنية أيضا أنه جرى التأكيد على ضرورة تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، على أن يخول الرئيس عباس، بتحديد موعد الانتخابات وإجرائها بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة بعد مناقشتها في اجتماع مجلس منظمة التحرير الفلسطينية. وبخصوص ملف منظمة التحرير قال هنية انه تم الاتفاق على أن تعقد لجنة تفعيل وتطوير المنظمة اجتماعا لها، لممارسة مهامها المنصوص عليها في الاتفاقات في غضون خمسة أسابيع من تاريخه، مع التأكيد على دورية وتواصل الاجتماعات. كذلك شمل الاتفاق أن تشرع لجنة المصالحة المجتمعية ولجانها الفرعية، باستئناف عملها فورا، استنادا إلى ما تم الاتفاق عليه في القاهرة. كما شمل الاتفاق في بنده الأخير على تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني المعطل ليقوم بالدور المناط به. وشكر عزام الأحمد رئيس وفد المنظمة وعضو اللجنة المركزية لفتح إسماعيل هنية، "على الدور المميز، الذي قام به في الاجتماعين اللذين حصلا بالأمس (الثلاثاء) واليوم (الأربعاء)". وتمنى أن يكون هذا الاتفاق "منطلقا لشراكة وطنية حقيقية بين جميع الأطياف والاتجاهات السياسية والفكرية في الساحة الفلسطينية". وحث وسائل الإعلام على أن تقوم بـ "دور ايجابي" لحماية الاتفاق الفلسطيني والعمل على تطبيقه. وتابع "سرعة هذا الانجاز تؤكد الرغبة لدى الفلسطينيين جميعا لأجل تحقيق الوحدة كما أنها دليل على الوعي الفلسطيني بمستوى التحديات التي تواجه القضية". ويستند الاتفاق الجديد إلى ما وقعته حركتا فتح وحماس في القاهرة في ايار/مايو 2011، وفي الدوحة في شباط/فبراير من العام 2012، وينص الاتفاق الأول على تشكيل حكومة توافق وطني، وتحديد موعد للانتخابات العامة، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإنهاء ملف المصالحة المجتمعية والحريات العامة، فيما ينص الثاني على أن تكون حكومة التوافق من شخصيات مستقلة برئاسة الرئيس عباس. وخلال الإجابة على أسئلة الصحافيين قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس، الذي حضر من القاهرة للمشاركة في المباحثات أن "معيقات" قد تظهر في طريق الاتفاق، حين تبدأ عملية التطبيق. وقال "لا بد من وجود الكثير من الصعوبات، لأن كل يوم مر على الانقسام كان يزيد من العقبات ولكن نستطيع تجاوزها بوحدتنا وإرادتنا"، مضيفا أيضا "علينا اليوم أن ننفض الغبار ونبدأ صفحة جديدة بالتوحد". وفي أول تعليق له على توقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أمس الأربعاء، "لا تناقض بتاتا بين المصالحة والمفاوضات مع (إسرائيل) خاصة اننا ملتزمون بتحقيق السلام". وأضاف عباس في تصريحات مقتضبة نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان "خطوة المصالحة المدعومة عربيا ودوليا، ستعزز من قدرة المفاوض الفلسطيني على إنجاز حل الدولتين". في المقابل اعلن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو عن الغاء جلسة تفاوضية كانت مقررة مساء الاربعاء مع الفلسطينيين، وذلك بعد ساعات من اعلان حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية عن اتفاق مصالحة بينهما. وقال المتحدث باسم نتنياهو اوفير جندلمان أن "اسرائيل" ألغت اللقاء التفاوضي الذي كان مرتقبا هذا المساء مع الفلسطينيين". وأضاف جندلمان "يجب على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يختار: إما المصالحة مع حماس وإما السلام مع (اسرائيل)، ولا يمكنه سوى اختيار أمر واحد لا غير، لأن هذين الخيارين متوازيان لا يلتقيان". من جهته، قال د. صائب عريقات تعليقا على الموقف الصهيوني، ان "نتنياهو أوقف المفاوضات منذ وقت طويل، واختار الاستيطان بدل المفاوضات وعملية السلام". وقالت الولايات المتحدة أمس الأربعاء إنها تشعر بخيبة أمل بسبب اتفاق حماس ومنظمة التحرير على تنفيذ اتفاق مصالحة وقالت إنه يمكن أن يعقد جهود السلام بشكل خطير. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي للصحافيين "التوقيت مثير للمشاكل ونشعر بالتأكيد بخيبة أمل ازاء الإعلان". وأضافت "يمكن أن يعقد ذلك جهودنا بشكل خطير. ليس فقط جهودنا وإنما جهود كل الاطراف لمواصلة مفاوضاتها". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مصادر

انشر المقال على: