أبو الهيجا شكّل كابوساً لأجهزة أمن الاحتلال:
والا" العبري: جيل من الفدائيين ينمو بالضفة الغربية يجب التخلص منه
نشر موقع "والا" العبري تقريرا مفصلا عن الشهيد حمزة أبو الهيجا وسيرة حياته التي قال عنها "إنها مليئة بالمطاردات ومحاولات الاغتيال رغم صغر سنه"، كما تحدث الموقع عن محاولات اعتقال أبو الهيجا من قبل الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية خلال الفترة الاخير قبل تنفيذ عملية اغتياله صباح اليوم.
ويقول الموقع "إن عملية "تصفية" الشبان الثلاثة صباح امس في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل أحد أبرز القادة العسكريين في الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية حمزة أبو الهيجا من كتائب القسام، يأتي ضمن خطة تعدها اجهزة الأمن "الإسرائيلية" للتخلص من النقاط الحامية والتي تشكل خطرا حقيقيا على أمن الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية".
وينقل الموقع عن ضابط كبير في جيش الاحتلال قوله "كان أبو الهيجا كغيره من الجيل الصاعد من الفدائيين يشكل كابوسا ينتاب الأجهزة الامنية "الإسرائيلية" خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وبالتالي فإن عملية تصفية الشاب الصاعد حمزة ابو الهيجا قائد كتائب القسام في منطقة جنين وشمال الضفة يعتبر انجازا كبيرا لقوات الجيش".
ويضيف الضابط "أبو الهيجا نجل القيادي في القسام جمال أبو الهيجا المعتقل منذ العام 2002، والذي فقد عينه وإحدى يديه خلال محاولة اغتيال فاشلة، كان على غرار والده، يشكل قنبلة موقوتة يمكن ان تنفجر في أية لحظة في وجه الإسرائيليين".
ويضيف الموقع: "الشاباك وقوات الجيش كانوا يصنفون حمزة على انه خطر متنقل لا تعرف حركته، يجبه أبناء المخيم كلهم على اختلاف ألوانهم، فكان يمكن أن يكون نواة مثمرة لخلق جيل من الشباب الفلسطيني الذي يملك الاستعداد لقتال "إسرائيل" في مخيمات جنين ونابلس التي لا تقدر حتى السلطة الفلسطينية ممارسة نشاطها الأمني فيها، حيث كان أبو الهيجا يتعرض لملاحقة متواصلة من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية، إلا ان ردات فعل أهالي المخيم كانت تقف حائلا أمام اعتقاله".
وأشار الموقع الى فشل قوات الاحتلال في اعتقال حمزة الذي اعتقل عام 2002، وقال "لقد تربى حمزة على كره "إسرائيل" وجيشها وما تربى عليه حمزة تربى عليه آلاف الاطفال في المخيمات الفلسطينية الذين يشاهدون جيش الاحتلال يقتل أقاربهم ويعقتل أحباءهم".
ويختم الضابط "الإسرائيلي" بالقول "أبو الهيجا وأمثاله العشرات من الشباب الفلسطيني في مخيمات نابلس وجنين وحتى قلنديا في القدس، يجب التخلص منهم وبسرعة، لأن تركهم يعني إفساح المجال لخلق جيل من الشباب القادر على حمل السلاح في وجهنا، فيصنعون بنا ما صنع جيل الانتفاضة الثانية، وهذا ما لا ترغب "إسرائيل" في حدوثه.