الأحد 24-11-2024

الذكرى الثامنة لجريمة اقتحام سجن أريحا واختطاف القائد سعدات ورفاقه

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الذكرى الثامنة لجريمة اقتحام سجن أريحا واختطاف القائد سعدات ورفاقه
2014/3/14
صادف اليوم الذكرى الثامنة لاختطاف القائد أحمد سعدات ورفاقه من سجن أريحا، ففي الرابع عشر من آذار عام 2006، وبتواطؤ سلطوي وبريطاني أمريكي واضح، أقدمت دولة الاحتلال وفي خرق سافر وواضح ومهين لكل الأعراف والمواثيق الدولية، على اقتحام سجن أريحا التابع للسلطة الفلسطينية،من أجل اعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية القائد المناضل أحمد سعدات ورفاقه والمعروفين بخلية"الوزير زئيفي"،وهذا الاقتحام والاعتقال للأمين العام للجبهة الشعبية ورفاقه واللواء الشوبكي، حيث اقتحمت قوات الإحتلال الصهيوني سجن أريحا بعد حصار وتدمير جدران السجن، وخلال تلك العملية أقدمت قوات الاحتلال على اختطاف القائد أحمد سعدات ورفاقه، وأخضعتهم للتعذيب في أقبية تحقيقها، ومن ثم قدَّمت سلطات الإحتلال المناضل أحمد سعدات للمحاكمة العسكرية بتهمة مقاومة الإحتلال، ولم يكن من بين هذه التهم قتل وزير السياحة الصهيوني "رحبعام زئيفي".
منذ تقديمه للمحكمة العسكرية في سجن عوفر والمناضل سعدات يرفض الإعتراف بشرعية المحكمة العسكرية، ويرفض أن يكون في موقف المتهم. وبالرغم من كل الضغوطات التي مارستها سلطات الإحتلال، يرفض الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات مجرد الوقوف في هذه المحكمة التي اعتبرها أداة من أدوات تكريس الإحتلال العسكري لفلسطين التاريخية. ويعتبر أن من يجب أن يحاكَم ليس مناضلو الحرية، بل مجرمو الحرب الاسرائيليون، الذين يمارسون أبشع صور القتل والتدمير ضد المدنيين الفلسطينيين.
فصول هذه المؤامرة المخزية لم تبدأ في هذا اليوم، وإنما بدأت حسب ما رواه لنا الدكتور عبد الحق العاني، محامي الرفيق سعدات في لندن، نقلاً عن لسان الرفيق سعدات نفسه، فقد أكد الدكتور العاني أن الموضوع بدأ اثر قيام مجموعة كوماندز جبهاوية بالإقتصاص من الدولة الصهيونية على جريمة اغتيال قمر الشهداء، الأمين العام السابق للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى، فقامت واستأصلت وزير السياحة الصهيوني العنصري المتطرف رحبعام زئيفي الذي كان يدعو للتهجير القسري لكل الفلسطينيين. ولم يكن عمل المناضلين ذلك سوى تطبيق حرفي للنص التوراتي في القصاص، أي التعامل مع أولئك الناس وفق شريعتهم.
وقد وجدت سلطات الاحتلال في ذلك فرصة جديدة للتخلص من خصمها العنيد الرفيق أحمد سعدات، فأجرت صفقة جديدة في ظل الصفقات التي كانت تديرها الولايات المتحدة وبريطانيا مع ياسر عرفات. وتلخيصا لسياق الحدث عرض الدكتور العاني سير الأحداث وهي كالتالي:
1. طلب توفيق الطيراوي المدير العام لجهاز المخابرات الفلسطينية آنذاك الاجتماع مع الرفيق أحمد سعدات للتباحث في بعض المسائل التي تخص الشأن الوطني.
2. جرى اللقاء في أحد فنادق رام الله يوم 15 كانون الثاني/يناير 2002. وقبل بدء اللقاء استدعي توفيق الطيراوي إلى مكتب عرفات وحين عاد كان يحمل معه أمر اعتقال أحمد سعدات بتوقيع ياسر عرفات!.

انشر المقال على: