رام الله- رفضت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اتفاق الإطار الذي يسعى وزير الخارجية الامريكي جون كيري لتسويقه منذ إنطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كمرجعية جديدة للمفاوضات، كما رفضت اللجنة اي تمديد للمفاوضات التي تنتهي مدتها الشهر المقبل.
وقال بيان صدر عن التنفيذية بعد اجتماع لها في مقر المقاطعة اليوم ترأسه الرئيس محمود عباس، ولم تبلغ وسائل الإعلام لحضوره أن اللجنة تؤكد "رفضها الحازم لأية وثيقة تتضمن انتهاكا لمرجعية عملية السلام، التي تتمثل في قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
ويسوق كيري منذ نحو 8 أشهر لاتفاق الإطار الذي يعتبر بمثابة مرجعية جديدة للمفاوضات ويهدف إلى وضع "قضايا عامة" من اجل أن تخضع "للنقاش والتفاوض" بين الفلسطينين والاسرائيلين. وهي تتضمن اضافة إلى ملفات الحدود والمستوطنات والقدس واللاجئين، موضعين جديدين تسعى واشنطن لإدراجهما وهما "يهودية الدولة والتواجد الأمني في الأغوار".
وشددت التنفيذية في بيانها "رفضها الحازم لاستبدال مبادرة السلام العربية كمرجعية للسلام بمرجعية جديدة أدنى سقفا بكثير، وتؤدي إلى خدمة التوسع الإسرائيلي الاستيطاني وتلغي كون مدينة القدس الشرقية جزءا من الأراضي المحتلة عام 1967، وتمهد لضم إسرائيل لأجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية بذريعة الأمن الإسرائيلي والوقائع الاستيطانية، وتفتح الباب لبقاء دولة الاحتلال لأجل غير محدد ما يوقع القضية الوطنية في كارثة غير مسبوقة، كل ذلك علاوة على انتزاع الاعتراف 'بيهودية الدولة' من أجل إلغاء التاريخ والحقوق الفلسطينية جملة واحدة".
وقالت اللجنة إنه "انطلاقا من التزامها بالإرادة الوطنية والموقف الشعبي الشامل، تؤكد رفضها الحازم لأي تمديد في المفاوضات بعد الموعد الذي تحدد لها". لافتة إلى ستدعو لعقد اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني في مطلع الشهر المقبل، للبحث في جميع القضايا الراهنة.