القدس - اعتقلت قوات الاحتلال مساء اليوم الثلاثاء 5 مقدسيين، وأصابت عددا آخر برضوض وجروح، بعد قمعها مسيرة سلمية في باب العامود بالقدس، احتجاجا على استشهاد 6 فلسطينيين خلال الساعات الأخيرة برصاص قوات الاحتلال، ونصرة للمسجد الأقصى المبارك.
وردد المعتصمون في بداية الاعتصام شعارات احتجاجية على قتل 6 من أبناء الشعب الفلسطيني بدم بارد من قبل قوات الاحتلال، اضافة الى شعارات مناصرة للأقصى، حيث نُظم الاعتصام بالتزامن مع مؤتمر يعقده حاخامات يهود في قرية دير ياسين لمناقشة "فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى."
وحاول المشاركون الإنطلاق بمسيرة سلمية باتجاه باب الساهرة، الا ان القوات قامت باطلاق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاههم لتفريقهم، وفرضت الوحدات الخاصة طوقا شاملا على ساحة باب العمود والساحات المجاورة له، كما اعتدت على المشاركين بالضرب بالهراوات.
وأفادت مصادر طبية انه تم نقل حوالي 10 مواطنين الى المستشفيات لتلقي العلاج، نتيجة اصابتهم بالأعيرة المطاطية، كما تم تقديم العلاج الميداني للعشرات من الإصابات.
وأوضح ناصر قوس مدير نادي الأسير بالقدس أن الشرطة مددت توقيف 3 من المعتقلين لعرضهم يوم غدٍ على المحكمة وهم: عمر وحمادة برقاوي وخالد عطون.
وطالب أحد المشاركين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقطع المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بشكل فوري، بسبب تصعيد الانتهاكات ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
كما دعت مواطنة أخرى من الدول العربية والإسلامية توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، والتدخل لمنع تقسيمه رسميا بين المسلمين واليهود.