أظهر استطلاع للرأي أشرفت عليه وأعدّته دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس أن ما نسبته 94.8% من لاجئي قطاع غزة مستعدّون للعودة إلى بلداتهم الأصيلة وترك مساكنهم الحالية في حال تنفيذ حقّ العودة.
وقالت الدائرة في بيان لها اليوم الأحد، إن هذا الاستطلاع لآراء اللاجئين جاء في ظل تسارع المؤامرات على حق عودة للاجئين الفلسطينيين, ومحاولات التأثير على وعي اللاجئين بحقوقهم، عبر المخططات التي يحاول من خلالها كيري للضغط على الحلقة الأقوى في هذا الملف ألا وهم اللاجئون الفلسطينيون, وحقهم في العودة والتعويض, وذلك بسلبهم أهم حقوقهم على حساب إنعاش المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وأكدت الدائرة أنها أجرت هذا الاستطلاع ليشمل كافة مخيمات اللاجئين وأماكن تركزهم في قطاع غزة, وذلك لتلمس وعي اللاجئين تجاه حقوقهم، وشمل الاستطلاع عينة عشوائية من 914 لاجئ ولاجئة، منهم 447 لاجئة, و467 لاجئ, جمعيهم أكبر من 18 سنة, بحيث توزعت العينة على فئات عمرية وتعليمية مختلفة.
وبحسب الاستطلاع، فقد أكّد 95,9% من اللاجئين المستطلعة آراؤهم أنهم غير مستعدين للتوقيع على وثيقة يتنازلون بموجبها عن حقهم وحق أولادهم في العودة وقبول التعويض بديلاً.
فيما رفض ما نسبته 95,1% من اللاجئين أي اتفاق نهائي توقعه منظمة التحرير الفلسطينية مع العدو الصهيوني يشطب حق العودة ويقرر التوطين وتقديم تعويضات للاجئين, ويعتبر هؤلاء أن الصراع سيبقي قائماً. و قد أظهرت الإناث نسباً أعلى قليلاً من الذكور رغم تقارُب هذه النسب.
وإزاء هذه النتائج المطمئِنة نسبياً، فقد قررت دائرة شئون اللاجئين العمل على زيادة وعي اللاجئين بحقوقهم ومنع تسرب اليأس إلى نفوسهم، وذلك من خلال برامج توعوية وتربوية وإعلامية، بالتعاون مع الجهات المهتمة كافة.