تطبيع سعودي "اسرائيلي" بغطاء اقتصادي في القدس ضوء أخضر اسرائيلي بوساطة أردنية لمشاريع سعودية في القدس والضفة قال موقع "العهد الاخباري" إن مصادر فلسطينية أكدت له أن زيارة الأمير وليد بن طلال الى رام الله- الذي يعتبر واحدا من أكبر أثرياء العالم- سيركز في اجتماعه مع رجال الاعمال الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية على الاستثمار في عدة قطاعات في القدس المحتلة وبعض المناطق في الضفة الغربية. وبحسب صحيفة "القدس العربي"، تقصّد الأمير السعودي بوضوح خلال التحضير للزيارة إضفاء طابع الإطلاع والاستكشاف فقط على زيارته لرام الله ومدن الضفة الغربية، غير أن الإطلالة حظيت في الوقت نفسه بدعم وإسناد سياسي ورسمي أردني لا يمكن تجاهله لأنها تدلّ على بداية "مسيسة" لاستثمارات سعودية نادرة خارج نطاق المساعدات في الأرض الفلسطينية. وتنقل الصحيفة عن محللين إستراتيجيين قولهم إن "الزيارة ذات طبيعة تطبيعية، فالمعبر "إسرائيلي" والأرض فلسطينية، ونافذة الوليد بن طلال بعد استقرارها بالتعاون مع مستثمرين كبار في الضفة الغربية ستساهم في تأسيس "أرضية" تسمح بمشاركة سعودية فاعلة ونشطة في ما يسمى بـ"السلام الاستثماري" أو التعايش الإقتصادي. وتشير "القدس العربي" الى أن "المظلة الأردنية لم تشمل فقط طائرة عسكرية "ملكية" أُتيحت للأمير السعودي ومرافقيه في زيارة أثارت الجدل، بل شملت غطاءً سياسياً كاملاً واتصالات مع الجانب "الإسرائيلي" لضمان عدم حصول أي مفاجآت يمكن أن تعرقل المضمون الاستثماري والسياسي للزيارة. ويضيف المحللون أن هذا التعايش يعيد المنطقة على هامش تعاظم الجدل عن خطة وزير الخارجية الامريكي جون كيري إلى مشروع رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريس الشهير والقديم بعنوان "السلام الإقتصادي".