كيري: سأنجح في تحقيق السلام واتفاق الإطار سيؤسس لذلك
غزة - قال وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" ، أنه سيواصل مهمته التي بدأها منذ أقل من عام لتحقيق السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، مشددا على تصميمه لإنهاء هذه المهمة بنجاح رغم الحديث عن إمكانية فشلها.
جاء ذلك خلال مقابلة تم بثها هذه الليلة (الجمعة)، من خلال برنامج "عوفداه" عبر القناة العبرية الثانية. وقدمت معدة البرنامج قبيل بدء المقابلة وخلالها تقارير عن حياة كيري منذ نشأته، وصولا إلى تقلده العديد من المناصب في الولايات المتحدة، ورؤى مختصين في أميركيين واسرائيليين عن شخصية كيري، بالإضافة إلى طموحاته في تحقيق نجاح لم يسبق له مثيل بشأن اتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشار كيري وهو يبتسم ردا على سؤال حول إمكانية تعرضه للإحباط في حال أصر الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي على مواقفهما، إلى أن طموحاته لا تقف عند أي إحباط وأنه سيحفر أنيابه من أجل إنهاء هذه المهمة.
وقال: إن اتفاق الإطار المُعد والذي تتناقش بشأنه جميع الأطراف، سيؤسس للتوصل لاتفاق سلام نهائي لوقف الصراع.
وبشأن الانتقادات التي تعرض لها من قبل مسؤولين في إسرائيل، وخاصةً وزير الجيش موشيه يعلون، رد مبتسما: "أنا هنا من أجل مساعدة الجميع، أشعر من داخلي أن ما أقوم به مهم جدا لمواطني إسرائيل، فأنا لست مهوسا، وأنا مصمم على النجاح، فلا أرغب بالدخول في معركة صبيانية، وأنا أرى بصورة أوسع من أجل السلام والتركيز في ذلك للقيام بعملي".
وأشار إلى أنه يستمع إلى كثير من التصريحات والانتقادات التي توجه له بشكل مباشر بشأن صعوبة التوصل لاتفاق بين الجانبين، وأن المهمة ستكون معقدة وخطيرة، مشددا على أنه يرغب في مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل السلام وإحلال الأمن وإنهاء الصراع.
وأعرب عن تفاؤله بنجاح الاتصالات الجارية، لافتا الى وجود خيارات كثيرة أمام الجانبين، من شأنها ان تتيح لهم التوصل لاتفاق. وقال:"اعتقد أن إسرائيل ستصبح أقوى وتزدهر كثيرا بحلول السلام، فمواطني إسرائيل سيكونون قادرين على استغلال هذا الاتفاق لصالحهم كما سكان الضفة الغربية تماما".
وكشف عن إجراءه اتصالات مع دول عربية، وقال: "في حال توصلت إسرائيل لاتفاق سلام فإنه سيكون لديها المزيد من الاتصالات مع الدول العربية ودول أوروبا، فالسلام جيد لإسرائيل".
ونفى وجود أي خلافات بينه وبين إسرائيل، مشيرا إلى أنه يحاول إيجاد اتفاق أفضل لصالح إسرائيل من أن يتغلب عليه اتفاق أسوأ يخشى الإسرائيليون بسببه أن تتحول الضفة الغربية لتصبح مثل غزة ثانية".
وحول الخلافات بشأن وادي الأردن وبقاء المستوطنين، قال كيري: "كل ذلك سيبحث خلال لقاءات ستتواصل مع الجانبين وسنصل لحلول أقرب للجميع، وإخلاء المستوطنين بالقوة ليس بالضرورة قريبا أو مع بدء التوافق على اتفاق الإطار، ومن غير الممكن أن يتم خلال اتفاق السلام أيضا، ولكن النقاشات ستتواصل لمناقشة كل ذلك".
وأضاف: "نحن في أميركا نسعى للتوصل لاتفاق يجلب للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مزيدا من الاستقرار ويعزز القوة الاقتصادية لخلق مناخ أفضل".