الاثنين 25-11-2024

ذاكرتنا : اغتيال القائد عماد مغنية في دمشق

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

وضع فلسطين تحت الانتداب
12/2/1920
اعتماد الفقرة (95) في سياق "معـــاهــدة سيشيــل"، التي تمخضت عن مؤتمر الصلــح بين دول الحلفاء المنتصرة في الحرب العالمية الأولى
وتركيا المهزومة لبحث موضوع فلسطين، ونصت هذه الفقرة على:
"أن الحلفاء متفقون على وضع فلسطين تحت انتداب دولة ينتخبونها، وتكون هذه الدولة مسؤولة عن تنفيذ وعد بلفور"، وقد أدرج نص وعد بلفور كاملاً في هذه الفقرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اغتيال القائد عماد مغنية في دمشق

تاريخ الحدث :: 2008-02-12
ولد عماد فايز مغنية 07.12.1962 في قرية طيردبا الجنوبية، فيما بعد انتقلت عائلته التي تتكون من والدته ووالده وأخويه جهاد وفؤاد لاحقا، إلى الضاحية في جنوب بيروت.

وتعلم عماد مغنية في مدارس لبنانية خلال المرحلة الاعدادية والثانوية. بدأ الحاج عماد مغنية نضاله ضمن صفوف حركة فتح وبدا منذ حداثته شغوفاً بالامور العسكرية واثبت براعته فيها، كان مغنية أحد المتعاونين في «القوة 17» التابعة لحركة فتح، وهي القوة العسكرية الخاصة، التي كانت تتولى حماية قيادات حركة فتح مثل أبو عمار، أبو جهاد، أبو إياد.

وقد ساهم مغنية في عملية نقل سلاح فتح إلى المقاومة اللبنانية، ممثلة بـحركة أمل وحزب الله بعد أن اضطرت حركة «فتح» إلى مغادرة بيروت، اثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.

ومنذ سفره الأول إلى إيران أوائل الثمانينات في القرن الماضي، وهو شاب لا يتجاوز عمره 20 عاما اظهر مؤهلاته وكفاءات قتالية عالية، جعلته يتفوق على اقرانه. واتهم من قبل وكالة المخابرات الأمريكية فإنه كان أحد الحراس الشخصيين لياسر عرفات.

وفي عام 1982، قاد عماد مغنية ثلاث عمليات، جعلته في صدارة قائمة المطلوبين من قبل الولايات المتحدة وفرنسا.
والعمليات كانت: تفجير السفارة الاميركية في بيروت في أبريل (نيسان) 1983 والتي اسفرت عن مقتل 63 اميركيا، وتفجير مقر قوات المارينز الاميركية في بيروت، الذي أودى بحياة 241 أميركيا، وتفجير معسكر الجنود الفرنسيين في البقاع، والذي اسفر عن مقتل 58 فرنسيا.

وقد عمل مغنية لفترة مسؤولا عن الأمن الشخصي للزعيم الروحي لـحزب الله محمد حسين فضل الله، إلا أنه لاحقا، وبسبب المهارات غير العادية، التي يتمتع بها في التخطيط الميداني والقيادة، بات مسؤولا عن العمليات الخاصة لـحزب الله.

أختفى مغنية تماما عن الانظار في لبنان لمدة عامين، إلى ان اتهم بظهوره في قمرة طائرة «تى.دبليو.ايه» الاميركية المخطوفة بمطار بيروت، حيث قتل أحد الركاب، الذي كان عسكريا في قوات المارينز الأميركية. كذلك اتهم بتفجير السفارة العراقية في بيروت.

وفي العام 1985 اتهم في حادثة اختطاف طائرة تي دبليو أي الرحلة 847 التي كان ضحيتها أحد ضباط البحرية الأمريكية روبرت شيتم بالاشتراك مع اثنين آخرين هما حسن عز الدين وعلي عطيوي.

لايعرف الكثير عن عماد فايز مغنية ولكن المخابرات الأمريكية تعتقد أنه مسؤول أمني رفيع في حزب الله وأنه قاد عمليات «حزب الله» في جنوب لبنان، الذي كان يعرف جغرافيته ككف يده.

صور عماد مغنية المتداولة قليلة جدا، لكن ليست هناك فائدة من نشر المباحث الفيدرالية الأميركية اف.بي.آي لها، فمغنية أجرى، عملية تغيير ملامح للوجه مرتين على الاقل، آخرهما عام 1997. وتصف المصادر الأميركية مغنية، الذي ينتقل بين إيران والعراق ولبنان ومناطق أخرى، بأنه أكبر شخص على كوكب الأرض قتل أميركيين، تدرج الحاج مغنية في حزب الله بالتوازي مع السيد حسن نصر الله، الذي أصبح أمينا عاما للحزب، الواجهة السياسية، بينما وصل الحاج مغنية إلى قيادة المقاومة الإسلامية، الذراع العسكرية لـ«حزب الله».

وهو يعتبر «محظوظا» لبقائه على قيد الحياة حتى يوم اغتياله. فقد تمكن من الإفلات من أكثر من محاولة خطف واغتيال، وفي إحداها فصلت بينه وبين الموت دقائق فقط. وهناك جائزة لمن يدل عليه والتي ارتفعت من 5 مليون دولار إلى 25 مليون دولار بعد أحداث سبتمبر 2001، عندما كان اسمه على رأس قائمة من 22 اسم وزعتها الولايات المتحدة، وهذه الجائزة دعت إيران لترحيله من الأراضي الإيرانية خوف الانتقام الأمريكي في حينها بعد تفجيرات نيويورك وواشنطن. وبعد اغتياله، أعلن رئيس بلدية طيردبا حسين سعد، أن مغنية هو "أعلى قائد عسكري في حزب الله"، وأشار إلى أن شقيقين له قتلا في السابق أيضا في عمليتي تفجير, وهما فؤاد وجهاد في 1984.

كما كان ملاحقاً من قبل الانتربول، للاشتباه بمشاركته في الهجوم على مركز يهودي في بوينس ايرس عاصمة الأرجنتين أوقع 85 قتيلا ونحو 300 جريح في يوليو 1994 ويقول الإسرائيليون إنه متورط أيضا في خطف جنديين إسرائيليين في يوليو 2006.

اغتياله
في الثاني عشر من شباط 2008 أغتيل عماد مغنية في حادث تفجير سيارة في دمشق، حي كفرسوسة. في اليوم الموالي لانفجار أعلن حزب الله في بيان له بثه تلفزيون المنار عن اغتياله ويتهم فيه إسرائيل بالوقوف وراء العملية.

أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بيانا ينفي فيه ضلوعه في العملية قائلا "إسرائيل ترفض أي محاولة من "الجماعات الإرهابية" إلصاق أي مشاركة لها بالحادث" وأضاف البيان" ليس لدينا ما نضيفه بعد ذلك. نقلت العربية نت عن وكالة أنباء "معا" الفلسطينية خبر ظهور أولمرت في الكنيست ليتلقى تهاني أعضاء البرلمان.

التلفزيون والإذاعة الرئيسية في إسرائيل قامت بالإعلان عن مقتل مغنية فور نشره في نشرات إخبارية خاصة، ووصفته بأنه "أخطر إرهابي في الشرق الأوسط منذ 30 سنة".

وعنون موقع "واي-نت" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية تقريره: "تمت تصفية الحساب: عماد مغنية تمت تصفيته في دمشق".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أن: العالم بات أفضل بدونه. فيما بعد، ظهرت تقارير صحفية في صحيفة صانداي تايمز البريطانية نقلا عن مصادر استخبارتية إسرائيلية تفيد بأن عملاء للموساد نفذوا عملية الاغتيال بتفخيخ سيارة مغنية عن طريق استبدال مسند رأس مقعد السائق في سيارة عماد مغنية بمسند يحتوي على شحنة متفجرات قليلة لكنها شديدة الانفجار بالتعاون مع أجهزة استخبارات عربية قد تكون جمعت معلومات عن تحركات مغنية وقدمتها للموساد.

نقلت الجزيرة عن جريدة "صنداي تايمز" البريطانية أنه في اليوم الذي دفن فيه مغنية استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مدير الموساد إلى بيت إجازته بالجليل، وتقول مصادر مطلعة إنه أثنى عليه ووعده بأن يحتفظ بمنصبه حتى نهاية العام 2009.

بتاريخ 17 أيلول 2011 بث التلفزيون السوري إعترافات جاسوس الموساد اياد يوسف إنعيم وهو فلسطيني أردني يعترف فيها بدوره بمساعدة جهاز الموسادالإسرائيلي في إغتيال عماد مغنية. بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال التجسسية داخل الأراضي السورية لاسيما في مدينتي اللاذقية ودمشق لصالح الموساد.إعترافات الجاسوس على موقع يوتوب.

انشر المقال على: