أربع وعشرون ساعة دموية للمحتلين الأمريكيين في أفغانستان
قتل عامل أفغاني ثلاثة جنود أمريكيين محتلين بالرصاص في قاعدة عسكرية لقوات الاحتلال الأمريكي بجنوب أفغانستان في أعنف أربع وعشرين ساعة بالنسبة للقوات بقيادة حلف شمال الأطلسي (ايساف) في البلاد حيث قتل خلالها ستة جنود أمريكيين في هجومين منفصلين.
ووقع الهجوم مساء الجمعة في حي كرمسير بإقليم هلمند بالقرب من المكان الذي قتل فيه قائد شرطة أفغاني وعدد من رجاله ثلاثة جنود من القوات الخاصة الأمريكية في وقت سابق من نفس اليوم.
وقال البريجادير جنرال جانتر كاتز كبير المتحدثين باسم قوة الاحتلال الدولية للصحفيين السبت "هاتان الواقعتان لا تعكسان بشكل واضح الوضع بمجمله هنا في أفغانستان".
وقتل أحد العاملين بالقاعدة الجنود بالرصاص بعد أن أشهر مسدسه نحوهم في ثالث هجوم خلال أربعة أيام. وقالت مصادر عسكرية أن الرجل لم يكن يرتدي زياً عسكرياً ولم يتضح كيف تمكن من الحصول على سلاح.
وقتل قائد شرطة أفغاني وعدد من رجاله ثلاثة جنود من مشاة البحرية الأمريكية المحتلة في وقت سابق من نفس اليوم بعد أن وجهوا إليهم الدعوة للافطار لمناقشة الأوضاع الأمنية.
وكان مسؤولون أفغان ذكروا من قبل أن الواقعة حدثت مساء يوم الخميس.
والجنود الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم الأول كلهم من قوات العمليات الخاصة التابعة لمشاة البحرية ويبدو أنهم قتلوا في هجوم خططت له جنود من القوات الأفغانية الذين يدعمون المقاومة في أفغانستان.
وأدت العمليات التي تقوم خلالها عناصر من الجيش أو الشرطة الأفغانية باطلاق الرصاص على رفاقهم الغربيين الى إلاضرار بصورة كبيرة بالثقة بين الحلفاء والأفراد المقاتلين من قوات إيساف المحتلة الذين يعدون العدة لتسليم مقاليد الأمور للقوات الأفغانية بحلول عام 2014 وهو الموعد الذي ستغادر بعده معظم القوات الأجنبية البلاد.
إلا أن كاتز قال إن هذه حوادث فردية نسبيا ولا تضر بالمعنويات أو التعاون بين القوات الأجنبية وقوات الأمن الأفغانية وقوامها 350 ألفا.