استطلاع:غالبية الإسرائيليين يحملون أفكارا "يسارية" لكنهم لايثقون ب"اليسار"
نشرت صحيفة “هآرتس” في موقعها على الشبكة، نتائج استطلاع للرأي العام الإسرائيلي قالت إنه خرج بنتائج مفاجئة، إذ أشار غالبية المشاركين في الاستطلاع أنهم يحملون أفكارا يسارية لكنهم يبتعدون عن أحزاب اليسار الإسرائيلية ولا يثقون بقدرتها على طرح بديل حقيقي لحكم اليمين.وقالت الصحيفة إن الاستطلاع الذي أجراه مركز "مولد"، وهو مركز أبحاث يساري بتمويل أحزاب "يسارية" وصناديق أجنبية داعمة لليسار، بين أن "اليسار" الإسرائيلي أنهار منذ 12 عاما بعد فشل محادثات كامب ديفيد وصعود نتنياهو للحكم، وعلى الرغم من صعود اليمين فإن اليمين في واقع الحال ومنذ انتصار رابين في انتخابات 1992 لم تزد قوته سوى بـ4% فيما فقد "اليسار" الإسرائيلي 20% من قوته الانتخابية.وبين الاستطلاع أن غالبية المشاركين فيه، قالوا إن "اليسار" الإسرائيلي يبدو للناخبين الإسرائيليين، غير قادر على الإطلاق على الإمساك بدفة الحكم في إسرائيل، بل ويظهر وكأن الدهر أكل عليه وشرب، وخاصة في نظر شريحة الشبان بين جيل 18-39.وبحسب الصحيفة فقد بين الاستطلاع نتائج تبدو متناقضة للوهلة الأولى، إذ قال 25% من المشاركين في الاستطلاع إن إسرائيل تسير بالاتجاه الصحيح ، فيما قال 60% منهم إن الدولة انحرفت عن المسار الصحيح، مع ذلك فإن 42% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن موقفهم من اليمين والوسط هو سلبي، بالرغم من ذلك فان اقل من ثلث المستطلعين قالوا ان اليسار قادرعلى ادارة الدولة بشكل ناجع، مقابل 53% قالوا إن اليمين قادر على حكم الدولة بشكل ناجع. إلى ذلك قال 28% من المشاركين في الاستطلاع إن اليسار لإسرائيلي يملك حلولا جيدة لقضايا الأمن والسياسة، مقابل 42% منهم قالوا إن اليمين يملك حلولا جيدة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه إسرائيل.إلى ذلك بين الاستطلاع أن الإسرائيليين يعتقدون أن اليمين في إسرائيل يتصرف كمعسكر موحد، فمن يصوت لليبرمان أو شاس، يعرف أنه سيحصل على حكومة يمين، أما من يصوت لأحزاب اليسار فلا يكون مقتنعا بالضرورة أن يقدم اليسار بديلا للحكم أو معارضة لحكومة يمينية، وبالتالي فإن الجميع يمنحون نتنياهو الشرعية.