خرج مؤتمر ما وصف "باصدقاء سوريا الحقيقين " ببيان ختامي حمل بنوداً هامة، اظهرت ان المؤتمر نظر بشكل عادل الى اطراف النزاع المسلحة في سوريا.
وعبّر بيان الموتمر الختامي الذي شاركت فيه 28 دولة تحت اسم المؤتمر التشاوري حول سوريا والذي حمل عنوان " نبذ العنف و الحوار الوطني " عن "اظهار القلق الشديد من استمرار الاشتباكات وانتهاكات حقوق الانسان اضافة للضحايا والاضرار الواسعة التي حلت بالبلاد، ما ادى إلى حدوث مشاكل واسعة للشعب السوري"، وأكد المجتمعون على "تضامنهم مع عوائل ضحايا الاشتباكات والاعمال الارهابية".
وشدد المجتمعون على "ضرورة متابعة الحلول السياسية على مبدأ الحوار الوطني الذي يعد الطريق الاوحد لحل الازمة في سوريا ووقف نهائي لاعمال العنف في هذا البلد اضافة إلى تشجيع الطرفين لتامين ارضية واضحة للحوار الوطني".
وأعلن المجتمعون عن "دعم المطالب المشروعة للشعب السوري من اجل اجراء الاصلاحات على طريق تحقق الديمقراطية وتفعيل المشاركة السياسية الشاملة لكافة الاحزاب والمعارضة المختلفة التي لها الحق في المشاركة بادارة البلاد بشكل سلمي في اجواء هادئة وبعيداً عن اي تدخلات اجنبية".
ورحب البيان "بدعم كافة الجهود التي تنم عن حسن النوايا وتعتمد الحياد في حلها للمسالة السورية"، كما وشكر المجتمعون "الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والمبعوث الخاص السابق لحل الازمة كوفي عنان على الجهود التي بذلت من خلال خطة البنود الستة والتاكيد على استمرار عمل المراقبين الدوليين لتثبيت الامن والاستقرار على الاراضي السورية".
وأكد البيان على "ضرورة مراعاة الموازين والقوانيين الدولية التي تنص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى واحترام السيادة الوطنية ووحدة اراضي الدول"، داعياً إلى "وقف عمليات دعم المجموعات المسلحة بالسلاح"، محذراً من "النتائج الخطيرة على الامن والاستقرار في المنطقة الناتجة عن دعم المسلحين".
وشدد المجتمعون على "ضرورة ارسال مساعدات انسانية للشعب السوري من اجل التخفيف من معاناته بالتنسيق مع الحكومة السورية"، مؤكدين على "ضرورة القيام بالدراسات اللازمة لتشكيل مجموعة اتصال مكونة من الدول المشاركة في المؤتمر بهدف السعي لانهاء العنف والدخول في مباحثات بين الحكومة السورية والمعارضين".
وأظهر البيان "القلق الشديد من دخول المجموعات والفرق الارهابية الى ساحة الاشتباكات في سوريا لذا يجب التحذير بشكل جدي من انتشار الارهاب و آثاره المضرة على الامن والاستقرار في المنطقة".
ورحب البيان "بمقترح الجمهورية الاسلامية الايرانية القائل بدعوة جميع اطراف النزاع لانهاء اعمال العنف تزامناً مع حلول عيد الفطر السعيد والذي يعد من اهم اعياد المسلمين في العالم ما يستدعي وقف حالات العداء في سوريا والشروع لايجاد حلول سلمية للازمة".
في نهاية الاجتماع توجهت جميع الدول المشاركة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية بالتقدير للجهود التي بذلتها لاقامة اللقاء الشاوري حول سوريا، واعربوا عن ضرورة الاستمرار بجلسات تشاورية من هذا القبيل في سبيل التخفيف من معاناة الشعب السوري وعودة الامن و الاستقرار الى المنطقة.