الأحد 24-11-2024

الكونغرس يوافق سرا على ارسال اسلحة اميركية لمقاتلين سوريين "معتدلين" عبر الاردن

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الكونغرس يوافق سرا على ارسال اسلحة اميركية لمقاتلين سوريين "معتدلين" عبر الاردن

قال مسؤولون امنيون اميركيون واوروبيون ان اسلحة خفيفة تتدفق من الولايات المتحدة لجماعات "معتدلة" من مقاتلي المعارضة السورية في جنوب البلاد كما وافق الكونغرس على عمليات تمويل على مدى اشهر لارسال مزيد من شحنات الاسلحة.
وتضم الاسلحة التي يرسل معظمها للمقاتلين السوريين غير الاسلاميين عبر الاردن مجموعة مختلفة من الاسلحة الخفيفة بالاضافة الى بعض الاسلحة الاقوى مثل الصواريخ المضادة للدبابات.
واضاف المسؤولون ان هذه الشحنات لا تشمل اسلحة مثل صواريخ ارض جو التي تطلق من على الكتف والتي يمكن ان تسقط طائرات عسكرية او مدنية.
وقال مسؤولان ان شحنات الاسلحة تلك وافق الكونغرس الاميركي على تمويلها خلال تصويت في جلسات مغلقة خلال نهاية السنة المالية الحكومية 2014 التي تنتهي في 30 ايلول (سبتمبر) المقبل.
ويتناقض هذا التدفق الثابت على ما يبدو للاسلحة مع الوضع الذي كان سائدا الصيف الماضي عندما توقفت مساعدات الاسلحة الاميركية لمقاتلي المعارضة السورية لفترة بسبب تحفظات بالكونغرس.
وأوقفت لجان الكونغرس شحنات الاسلحة لاشهر بسبب الخوف من الا تثبت الاسلحة الامريكية انها حاسمة في جهود مقاتلي المعارضة لاسقاط الرئيس السوري بشار الاسد وحكومته ومن ثم تسقط في نهاية الامر في يد متشددين اسلاميين.
وقال مسؤول اميركي على صلة بالتطورات الجديدة ان مسؤولي الامن القومي وأعضاء الكونغرس أصبحوا أكثر ثقة في ان الاسلحة المتجهة الى جنوب سوريا ستصل وستظل في ايدي المعارضين المعتدلين ولن تصل الى فصائل جهادية متشددة.
وذكر مصدران مطلعان ان الكونغرس وافق على تمويل الاسلحة المرسلة الى المعارضين السوريين من خلال أجزاء سرية في تشريع المخصصات الدفاعية. ولم يتضح متى تمت الموافقة على التمويل لكن التمويلات الدفاعية السرية مررت في الكونغرس في أواخر كانون الاول (ديسمبر).
ويقر مسؤولون اميركيون يؤيدون تقديم اسلحة للمعارضة السورية ان هذا لم يزد بشكل كبير التوقعات الاميركية بتحقيق نصر للقوات المناهضة للاسد سواء كانوا من المعتدلين او المتشددين.

وقال بروس ريدل وهو محلل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي.اي.ايه) كما انه يعمل احيانا مستشارا للسياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما "الحرب السورية تقف في مأزق. المعارضون ينقصهم التنظيم والاسلحة لالحاق الهزيمة بالاسد والنظام ليس لديه القوة البشرية المؤيدة لقمع التمرد. اما حلفاء الجانبين في الخارج فهم مستعدون لتقديم المال والسلاح لاذكاء الموقف المتأزم في المستقبل المنظور".
وقال مسؤولون أميركيون وأوروبيون ان المعارضين "المعتدلين" عززوا اخيراً مواقعهم في جنوب سوريا حيث يطردون عناصر لها صلة بـ"القاعدة". وما زالت الفصائل المتشددة مهيمنة في الشمال والشرق.
وقال مسؤول انه في تطور آخر يصب في صالح الفصائل المعتدلة بدأت الجماعات الكردية - التي كانت تقدم السلاح والمساعدات الاخرى التي يمولها مانحون في دولة قطر الى كل من الفصائل المعتدلة والمتشددة دون تمييز - في تقليص دورها في تهريب السلاح.

انشر المقال على: