لإقامة "حديقة تلمودية:
سلطات الاحتلال تجري حفريات في قلب الخليل
كشفت مصادر إعلامية عبرية اليوم النقاب عن أن سلطات الاحتلال بدأت أعمال حفريات كبيرة، في حي "تل الرميدة" في قلب مدينة الخليل الواقعة جنوب الضفة الغربية، تمهيداً لإقامة حديقة "أثرية - تلمودية" بالقرب من إحدى النقاط الاستيطانية اليهودية في المدينة، بتمويل من حكومة الاحتلال.
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم الخميس (9|1)، إلى أن أعمال الحفر تجددت مؤخرا، بعد توقف أعمال الحفر لسنوات في المكان، بالتعاون بين حكومة الاحتلال ولجنة المستوطنين في المكان، على الرغم من رفض العديد من علماء الآثار اليهود الذين طلب منهم المساهمة بالحفريات.
وأضافت أن بعثة مشتركة من سلطة الآثار والمركز الأكاديمي في مستوطنة "اريئيل"، هي التي تنفذ الحفريات حاليا.
وأكدت الصحيفة ذاتها أن أعمال الحفر يجري تمويلها بشكل مشترك من قبل وزارة الثقافة والإدارة المدنية الصهيونيتين بمبلغ يقارب السبعة ملايين شيكل (مليوني دولار)، مرجحة أن تستمر الحفريات إلى نهاية العام الجاري.
ونوهت الصحيفة إلى أنه على الرغم من منع القيام بأعمال الحفر في مناطق الضفة الغربية، إلا أن سلطة الآثار المشاركة في المشروع إلى جانب المسؤول عن الآثار في الإدارة المدنية حصلا على الموافقات والتراخيص اللازمة لذلك من قبل القائد العسكري للمنطقة.
وتشمل عملية الحفر مساحة تقدّر بست دونمات يزعم يهود ملكيتهم لها حسب ادعاء القائمين على المشروع، إلا أنه ولغاية الانتفاضة الثانية كانت الأرض بحيازة عائلة "أبو هيكل" الفلسطينية وتقوم بفلاحتها وبعد تدهور الوضع الأمني في المنطقة حسب وصف الصحيفة مُنعت عائلة أبو هيكل من استخدام الأرض أو فلاحتها.
وتزعم سلطات الاحتلال أن في المكان مقابر يهودية تعود للعهد البرونزي حوالي 3500 قبل الميلاد.
ويأتي الكشف عن هذه الحفريات، بعد تصريحات لرئيس حكومة الإحتلال، أكد فيها انه لا يمكن تصور أن تكون مدينة الخليل غير خارج نطاق السيطرة "الإسرائيلية".