رددوا السلام الوطني- أهالي النقب يخرجون رفضا للهدم والترحل
بيت لحم - يشارك الآن أكثر من 700 مواطن فلسطيني من أراضي 48 في مظاهرة حاشدة أمام ما تسمى بسلطة توطين البدو في مدينة بئر السبع، معربين عن احتجاجهم الشديد على سياسة السلطات الاسرائيلية إزار مواصلتها هدم قراهم ومنازلهم في محاولة لتشريدهم.
وردد المتظاهرون السلام الوطني الفلسطيني ورفعوا أعلام فلسطين، في حين أغلقت الشرطة الإسرائيلية مداخل المنطقة المؤدية الى المظاهرة، ووقف المئات من عناصر الشرطة على مقربة من المتظاهرين.
وطالب المتظاهرون الحكومة الاسرائيلية الاعتراف بقراهم، ورفعوا اسماء 44 قرية غير معترف بها من بينها قرى تعرضت للهدم عشرات المرات مثل العراقيب وواد النعم وام الحيران.
ومن بين الشعارات التي رددوها "برافر إلى الخارج" و"الشعب يريد اسقاط المخطط"، و"نريد اعتراف وملكية على قرانا البدوية"، ومن بين الشعارات ما هاجموا خلاله الحكومة الاسرائيلية ورئيسها "نتنياهو يا جبان أرض النقب ما بتنهان"، و"كل الخزي وكل العار للعميل والسمسار".
وقال رئيس مجلس محلي رهط طلال القريناوي لـ معا إن المئات يتظاهرون اليوم احتجاجا على هدم البيوت المتواصل في النقب، متهما "سلطة توطين البدو" بانها حكومة ثانية تعمل على ترحيل البدو وسلب اراضيهم، مطالبا بحل هذه السلطة وايجاد حل لاهالي النقب يوقف هدم البيوت ويمنع ترحيل المواطنين من اراضيهم.
وعلى الرغم من تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بينامين نتنياهو بعدم النظر في مخطط برافر إلا أن القريناوي أكد أن السلطات الاسرائيلية تواصل تنفيذ المخطط من خلال عمليات الهدم والمصادرة المستمرة، وقال: "إن القانون يدرس في الكنيست ولا نرى توجها لايقافه"، وناشد كل المؤسسات العالمية واعضاء الكنيست والمواطنين العرب واليهود وقف هذا المخطط لما له من آثار سلبية على التعايش في منطقة النقب.
من جانبه وصف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية الشمالية ما تشهده النقب ومدن في اراضي 48 ضد السياسات الاسرائيلية بالمعركة المصيرية، متهما المؤسسة الإسرائيلية بمحاولة فرض نكبة جديدة على الفلسطينيين في النقب لنقلها إلى المثلث والجليل وباقي المدن في الداخل.
وربط الشيخ رائد صلاح في حديث لـ معا بين ما تتحدث عنه بعض الاوساط عن تبادل أراضي المثلث مقابل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية في الضفة وبين ما يجري من ترحيل لاهالي النقب، قائلا: "العقلية العنصرية التي تحاول أن تتخلص من المثلث بسكانه تحاول ان تفرض سياسة الاستيطان في المثلث والجليل وعكا وغيرها من المدن في الداخل".
وحمل الشيخ صلاح إسرائيل مسؤولية أي تصعيد مستقبلي وقال إن سياسة القمع التي تنتهجا الحكومة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين في اراضي 48 لن ترهبنا وسنؤدي واجبنا حتى النهاية.