الخميس 23-01-2025

الكشف عن مخطط استيطاني جديد يُطل على القدس القديمة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الكشف عن مخطط استيطاني جديد يُطل على القدس القديمة كشفت شخصيات فلسطينية: وطنية ودينية، في مؤتمر صحفي عقدته وسط القدس المحتلة، عن مخطط استيطاني صهيوني جديد "مشروع قرية تراثية" على أراضي حي الطور/ جبل الزيتون، المُطل على القدس القديمة، وذلك من خلال اقتطاع أجزاء من أراضي المواطنين تُقدر بـ 27 دونماً من الأراضي. وحذرت الشخصيات الفلسطينية في المؤتمر الذي حمل عنوان "جبل الزيتون وخطر التهويد" من مشاركة رجال الاعمال الفلسطينيين بهذا المشروع التهودي الخطير، باسم "السياحة والاستثمار والتنمية". وطالب المتحدثون السلطة الفلسطينية أن تتحمل مسؤوليتها في مواجهة هذه المشاريع الاستيطانية داخل مدينة القدس، وأن تقوم بمشاريع مضادة من أجل دعم صمود المواطنين داخل المدينة المقدسة . وفي كلمته، أكد الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى أن هذا المخطط التهويدي يقصد منه الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من أراضي أهل المدينة المقدسة باسم "السياحة"، وبالتالي حصار الأقصى، وتغيير طابع المدينة والاستيلاء على أراضيها. وقال: "نحن مهمتنا الكشف عن هذا المخطط وبيان خطورته، ولفْت نظر المسؤولين وأصحاب القرار في السلطة الفلسطينية والعالم العربي والاسلامي لخطورته". وطالب أصحاب الأراضي استثمار أراضيهم وعدم تركها خالية. من جانبه، حذر نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب من خطورة هذا المشروع التهويدي، وقال: "هذا الجبل للذي لا يعرفه فأحد سفوحه الغربية تطل على المسجد الأقصى المبارك، هذه المساحة من الأرض باتت مستهدفة من المؤسسة "الاسرائيلية" عبر مشاريع ظاهرها مشاريع سياحية وحقيقتها مشاريع تهويدية من الدرجة الأولى". وأضاف: "المخطط المراد تنفيذه في جبل الزيتون هو جزء من المخطط الذي تم الكشف عنه في عام 2007 وهو مخطط "أورشليم أولا"، والذي وضعه المخطط "الاسرائيلي" زاموش، واليوم بعد 7 سنوات من إطلاق المشروع تتقدم المؤسسة "الاسرائيلية" وقد نفذت جزء منه في سلوان وساحة البراق ومواقع أخرى من القدس، واليوم جاء الدور على جبل الزيتون. وحذر الشيخ الخطيب المقدسيين من الدعاية "الاسرائيلية" بأن هذا المشروع فيه "رخاء اقتصادي"، وقال: "ان هذا المشروع هو سلخ ما تبقى من الأراضي الفلسطينية القريبة من المسجد الأقصى المبارك، لتكون تحت سيادة الاحتلال وبلدية الاحتلال". وأضاف: "نتحدث اليوم عن 27 دونما وهي ملكية خاصة عبارة عن وقف ذري، وهذه المساحات من أراضي جبل الزيتون هي في موقع استراتيجي، ومن يقف في جبل الزيتون يستطيع أن ينظر إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك". وطالب السلطة الفلسطينية بضرورة أن تضرب على يد من تسول له نفسه بأن يساهم في هذه المشاريع وإن كان بحسن نية، من خلال الاندماج ضمن المشاريع "الاسرائيلية". كما طالب الأمتين العربية والاسلامية دعم المستثمرين المقدسيين وأهالي القدس أصحاب الأراضي من أجل إقامة مشاريع إسكانية أو سياحية وثقافية وتعليمية ولكن بإدارة فلسطينية فأهالي القدس بأمس الحاجة إليها. بدوره، لفت عضو المجلس الثوري بحركة "فتح" حاتم عبد القادر الى أن هذا المشروع من المشاريع الخطيرة التي تقوم بها "إسرائيل" في تهويد المشهد المقدسي وخاصة أن الأمر يتعلق بجبل الزيتون وهو الجبل المطل في منحدراته الغربية على المسجد الأقصى المبارك، لذلك تهويد هذا الجبل يغير المشهد المقدسي ويهوده، من خلال إقامة مشاريع قد تبدو أنها مشاريع تراثية عربية، ولكن هي في جوهرها مشاريع تهويدية "إسرائيلية". وحذر سلطات الاحتلال من إقامة هذه المشاريع في جبل الزيتون، كذلك حذر رجال الأعمال من مغبة الانجرار بدون وعي لهذه المشاريع ، وضرورة التنبه لمخاطر مشاركة بلدية الاحتلال الاسرائيلي في هذه المشاريع. كما طالب أصحاب الأراضي المستهدفة أن يقوموا بمراجعة الهيئات الاسلامية والوطنية من أجل الدفاع عن أراضيهم المستهدفة، على الصعيد القانوني أو على صعيد القيام بمشاريع وطنية على هذه الأراضي، سواء مشاريع إسكان لخدمة المقدسيين أو إقامة مدارس نظرا لنقص الغرف الصفية الكبير بمدارس شرقي القدس، ومن أجل استثمار الأراضي بما يعود بالفائدة على المقدسيين، وليس بما يعود على تهويد المدينة من خلال مشاريع إسرائيلية. وأوضح عبد القادر أن فحوى المخطط تشير الى أن الجانب "الاسرائيلي" بصدد إقامة قرية تراثية، ولكن بلدية الاحتلال اشترطت اقتطاع جزء من هذه الأراضي بعرض 5 أمتار على طول الجبل وأن يكون تحت تصرفها، ولذلك نحن نخشى ان تكون هذه بداية من جانب بلدية الاحتلال للسيطرة على مساحة كبيرة من المنحدرات الغربية لجبل الزيتون بموافقة أصحاب الأراضي، وهذا هو الخطير بالأمر. ولفت عبد القادر الى أنه من الممكن أن تصدر بلدية الاحتلال بعض التراخيص في محاولة منها بممارسة الغش والخداع ومصادرة جزء من الأراضي لصالحها، لذلك على الجميع التنبه لهذه القضية. وأكد أن مصير هذه الأراضي يجب ان يكون من خلال الجهات الرسمية ليكون استغلال الأرض على الوجه الأفضل، لصالح مواطني القدس ومنها الاسكانية والتعليمية. وقال المستثمر محمد علي قدورة أنه عرض عليه التوقيع على عقود بخصوص القرية السياحية، مؤكدا أن هذا المشروع مرفوض وسيجدون بدائل له لمنع بلدية القدس العبرية من مصادرة أراضي جبل الزيتون.

انشر المقال على: