ازدياد حدة التوتر في الاقصى بعد اعتقال أحد العاملين فيه وارتفاع عدد المُقتحمين
ارتفعت حدة التوتر السائدة في المسجد الاقصى المبارك تزامناً مع تدفق المزيد من المستوطنين اليهود على المسجد من جهة باب المغاربة واعتقال أحد العاملين من داخل مقر عمله في الاقصى.
وقال مراسلنا في القدس بأن عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال اعتقلت الشاب جاد الغول من مقر عمله في اطفائية المسجد الاقصى، لافتاً الى أنه تم اقتياده خارج المسجد الى أحد مراكز التوقيف للتحقيق معه.
وضاعف المستوطنون اقتحامهم للمسجد الاقصى من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، علماً بأن اليوم هو خامس أيام عيد الأنوار اليهودي "الحانوكاة".
وكانت قيادات المستوطنين والجماعات اليهودية أعلنت في الاسبوع الماضي عن تنظيمها اقتحامات كبيرة وجماعية للمسجد الاقصى لمناسبة عيد "الحانوكاة" العبري، مُستندة في ذلك على الضوء الأخضر الذي أعطته لهم ما تسمى لجنة الداخلية في برلمان الاحتلال "الكنيست" والتي طلبت من شرطة الاحتلال تأمين صلوات اليهود خلال اقتحامهم للمسجد الاقصى في ايام العيد العبري.
من جانبهم، واصل المصلون وطلبة حلقات العلم وطلبة عدد من مدارس القدس تصديهم للمقتحمين بالتكبيرات بأصواتٍ مرتفعة وسط ما يشبه الحصار العسكري بعد تطويقهم بقوة كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
وما زالت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الاقصى الرئيسية تفرض اجراءات وقيود مشددة على دخول الشبان الى المسجد واحتجزت بطاقات عدد كبير منهم الى حين خروجهم من المسجد.