أكد ممثل الإمام السيد علي الخامنئي سعيد جليلي، خلال لقائه اليوم الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق، ان بلاده لن تسمح "بكسر محور المقاومة" الذي تشكل سوريا "ضلعه الاساسي".
ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية "سانا" عن جليلي قوله: "ان ما يجري في سوريا ليس قضية داخلية وانما هو صراع بين محور المقاومة، من جهة، واعداء هذا المحور في المنطقة والعالم، من جهة اخرى"، مؤكدا ان "الهدف هو ضرب دور سوريا المقاوم، وايران لن تسمح بأي شكل من الاشكال بكسر محور المقاومة الذي تعتبر سوريا ضلعا اساسيا فيه".
من جهته أكد الرئيس السوري بشار الاسد، تصميم سوريا على "تطهير البلاد من الارهابيين"،وافادت "سانا" ان الاسد اكد "تصميم الشعب السوري وحكومته على تطهير البلاد من الارهابيين ومكافحة الارهاب من دون تهاون".
وفور وصوله دمشق اكد جليلي ضمن اشارته الى قضية اختطاف الزوار الايرانيين الـ48 في سورية على استخدام كافة الامكانيات الرامية للافراج عن الزوار الايرانيين الابرياء، مشددا على ان عمليات اختطاف الاشخاص الابرياء امر مرفوض من قبل العالم اجمع. وقال جليلي اننا "لا نحمل الارهابيين فقط مسؤولية هذه العملية بل نحمل كل من ساعدهم في هذا العمل الاجرامي ونعتبرهم مسؤولين عن تداعياته".
وفيما يخص الشأن السوري، اعلن جليلي ان "تسوية القضايا في سورية ينبغي ان تتم من خلال الاطراف الداخلية والحوار الوطني وليس عبر الاطراف الاجنبية. واشار الى دعم سورية خلال السنوات الاخيرة للمقاومة ورفض شعب هذا البلد لاي اطروحة يقدمها الكيان الصهيوني او اميركا حول الديمقراطية. واعرب امين المجلس الاعلى للامن القومي عن امله بان تكون زيارته الى سورية خطوة نحو رفع معاناة الشعب السوري ووقف اعمال العنف وقتل الابرياء.
هذا ووصل جليلي على رأس وفد الى دمشق في زيارة تستمر يوما واحدا قادما من بيروت حيث كان يقوم بزيارة رسمية. واكد جليلي في بيروت مجددا ضرورة ايجاد حل للنزاع في سورية "وفق القواعد الديموقراطية وليس عبر ارسال الاسلحة واراقة الدماء". واضاف ان الدول التي "تعتقد انها تستطيع الحصول على الامن عبر تأجيج الاضطرابات في دول المنطقة بارسال اسلحة وتصدير الارهاب مخطئة". وتابع انه "على اصدقاء سورية المساعدة في الوقف التام للعنف وتنظيم حوار وطني وانتخابات عامة في هذا البلد وارسال المساعدة الانسانية للتخفيف عن السكان".