نابلس -- قالت مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان، إن حالتي الأسيرين الإداريين سامر البرق وحسن الصفدي متردية بشكل كبير، جراء إضرابهما عن الطعام، وتعرضهما لاعتداءات من قوات مصلحة السجون.
وقالت المؤسسة في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن محاميها فارس زيّاد، زار الأسيرين المضربين عن الطعام يوم الأحد الماضي، في مستشفى سجن الرملة، وقال المحامي إن الأسير البرق المضرب عن الطعام لليوم (79) على التوالي، احتجاجا على تجديد اعتقاله إداريا، يعاني من حالة صحية متردية نتيجة إضرابه عن الطعام، إضافة إلى تعرضه للاعتداء من قبل قوات "نحشون " لقمع الأسرى، أثناء نقله إلى معتقل عوفر نهاية الشهر الماضي.
وقال الاسير البرق( 37عاما) للمحامي "عند وصوله الى سجن عوفر، طالبه السجانون بالترجل من السيارة، على الرغم من معاناته من الام واوجاع في قدمه اليسرى، نتيجة حادث كان تعرض له ووجود البلاتين في القدم، ورفضوا احضار الكرسي المتحرك، وعلاوة على ذلك فقد بدأ احد السجانين بالدوس على قدمه بشكل متكرر وعنيف، ومن ثم احضروا له الكرسي المتحرك بعد الاعتداء، ووضعوه بجانب سيارة النقل وطلبوا منه النزول ورفضوا مساعدته، مما اضطره للزحف خارج السيارة، دون اعتبار لحالته الصحية المتدهورة".
وأضاف البرق الذي ينحدر من قرية جيوس بمحافظة قلقيلية انه "نقل بعدها الى عيادة سجن عوفر وأجريت له فحوصات طبية، وعليه قررت الطبيبة عدم ابقائه في سجن عوفر وطلبت إعادته الى معتقل (نيتسان) في الرملة نتيجة سوء حالته الصحية".
وفيما يتعلق بالاسير الصفدي المضرب عن الطعام لليوم (46 ) على التوالي، قال المحامي" الصفدي موجود في معتقل (نيتسان) في الرملة، وقد ابلغني انه في اليوم الأخير من الشهر الماضي، عند الساعة الثانية فجرا دخل الى غرفته ضابط وممرض و3 سجانين، بغرض تفتيش الغرفة مع العلم انه لا يملك بداخلها سوى ملابسه، وتعمد احد السجانين تخريب ما يفتشه حتى انه مزق الوسادة التي ينام عليها".
واضاف " الصفدي موجود حاليا في زنزانة صغيرة مع المعتقل سامر البرق، وتحيط زنزاتهم غرف اخرى مخصصه لسجناء جنائيين، يعانون امراضا خطيرة كالايدز وغيرها، وهذا ما يشكل خطرا عليه وعلى رفيقه في الزنزانة بسبب ضعف مناعة جسميهما نتيجة الاضراب عن الطعام".
وطالبت "الضمير" المؤسسة السياسية الفلسطينية والصليب الاحمر، العمل الجاد والفوري لاطلاق سراح الاسرى، خاصة المضربين عن الطعام.