'معاريف' تنشر قائمة بمن اسمتهم اخطر منظمات الإرهاب في سيناء
محللون: هجوم كرم أبو سالم يدل على تطور الجماعات المسلحة فى سيناء
نشرت صحيفة 'معاريف' الاسرائيلية قائمة بأسماء أخطر الجماعات الإسلامية الموجودة في سيناء.
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدي هذه الجماعات وهي 'جماعة التكفير والهجرة ' هي من قامت بالعملية الإرهابية الأخيرة ضد قوات الجيش المصري في سيناء.
وزعمت الصحيفة أن الجماعات الموجودة في سيناء هي 5 جماعات رئيسية:
'جماعة التكفير والهجرة' والتي أقيمت في السبعينيات من القرن الماضي وترغب في تطبيق الشريعة الإسلامية بالقوة.
منظمة 'الرايات السوداء' وهي منظمة جديدة، وتم إلقاء القبض على عدد من الناشطين بها عقب تورطهم في مقتل أحد رجال الأمن المصري في العريش.
'منظمة السلفية الجهادية'، والتي تدعو إلى الحرب على الكفار وإسرائيل، وتتخذ من شمال سيناء مركزًا لها ولتحركاتها، ورغم خطورة هذه الجماعة إلا أن الصحيفة استبعدت تورطها في أعمال العنف، خاصة أنها تتوجس من رد الفعل المصري ضدها أن قامت بضرب أحد المواقع العسكرية في سيناء.
'منظمة أنصار الجهاد'، وهي المنظمة المتخصصة في ضرب خط الغاز الواصل من مصر إلى إسرائيل، وتعتبر هذه المنظمة من المنظمات الجديدة في سيناء، إلا أن خطورتها، بحسب معاريف، تتزايد مع دعم تنظيم القاعدة لها.
أما آخر المنظمات الإسلامية والتي تمثل خطورة حقيقية على الوضع الأمني في سيناء - على حسب وصف الصحيفة- فكانت بحسب ما نشرته 'معاريف'
'منظمة مجلس شورى المجاهدين'، وهي المنظمة التي تقوم بالعمليات الانتقامية من مصر من حين إلى آخر، ودأبت أخيرًا على مهاجمة مناطق الحدود المصرية- الإسرائيلية.
'القبائل البدوية التحدى الأكبر لسيادة الدولة فى مصر'
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز: إن المسئولين فى إسرائيل أعربوا مرارًا وتكرارًا عن شعورهم بالإحباط إزاء الرد المصرى على الأزمة الأمنية فى سيناء.
وتزعم إسرائيل أن القبائل البدوية فى المنطقة تمثل حاليًّا تحديًا كبيرًا لسلطة الدولة، كما يتضح من سلسلة الهجمات التى استهدفت خطوط أنابيب الغاز وغيرها من رموز السيادة المصرية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المفهوم أن القبائل تشارك بشكل كبير فى تجارة السلاح مع قطاع غزة وتجار البشر والمخدرات. والأهم، فى مواصلة للاتهامات ضد قبائل سيناء، أنها توفر اليد العاملة والنقل والإمداد والقاعدة الآمنة لعدد متزايد من الجماعات الجهادية، وبعضها يتعاون بنشاط مع المسلحين فى غزة.
ووصف محللون ومسئولون إسرائيليون الهجوم الإرهابى الذى استهدف نقطة تفتيش عسكرية، الأحد، والذى راح ضحيته 16 من جنود وضباط الجيش المصرى، بأنه الأكثر عدوانية، والمنسق على مستوى عالٍ، مما يدل على التطور المتزايد للجماعات المسلحة التى تقيم فى سيناء. وشددوا على أن الهجوم لا يمكن عزله عن سلسلة الهجمات الأخيرة عبر الحدود.
وقال يورام شفايتزر، الباحث البارز بمعهد الدراسات الأمنية الوطنية بتل أبيب: إن سيناء ظلت دائمًا دون تنظيم، لكن النظام المصرى السابق استخدم اليد الثقيلة، حيث كان قادرًا على السيطرة على الوضع بحزم. وأضاف: "بعد انهيار نظام مبارك بات المصريون مشغولين بأمور أخرى، وليس لديهم القدرة والإرادة السياسية لفرض هيمنتهم السياسية على المنطقة".
وتقول الفايننشيال تايمز: إن انهيار سلطة الدولة فى سيناء بات مصدر قلق خاصة لإسرائيل؛ لأنها تواجه قيودًا شديدة فى مواجهة هذا الخطر. ويتفق محللون على أن أى عملية داخل الأراضى المصرية، مثل الغارات الجوية، من شأنها أن تتسبب فى ضربة تحطم العلاقات مع القاهرة، كما يمكن لها أن تقوض الجهود المصرية لتشديد قبضتها على سيناء.
ويقول دان هاريل، الجنرال المتقاعد والقائد السابق للقوات الإسرائيلية فى الجنوب: "أعتقد أنه يجب على المصريين أن ينظروا فى المرآة ويسألوا أنفسهم عمَّا يجب أن يفعلوه حيال القبائل البدوية فى سيناء". وأضاف: "لفترة طويلة دفع المصريون بمشاكلهم تحت البساط، حتى أصبح هناك تل من هذه المشكلات".
ومن جانب آخر تواجه إسرائيل تهديدًا ملحًّا، حيث احتمال حدوث انهيار مماثل فى السلطة المركزية على حدودها مع سوريا. وتشير بقلق بالغ إلى تنامى نفوذ العناصر الجهادية فى الانتفاضة السورية، وتخشى أن يؤدى انهيار نظام الرئيس بشار الأسد إلى سقوط الأراضى السورية فى أيدى جماعات مسلحة معادية للدولة اليهودية.
غير أن الحدود بين سوريا وإسرائيل أقل كثيرًا من الحدود الواسعة مع مصر، مما يقلل خطر التسلل والهجمات عبر الحدود. ومع ذلك فإن إسرائيل تواجه حقيقة أنها لا تتمتع بعلاقات جيدة مع سوريا، وليس لها خطوط اتصالات بدمشق، مما يحد بقوة قدرتها على إيجاد أرضية مشتركة فى مواجهة الجماعات المتطرفة.
وتؤكد الصحيفة أن التحدى الأمنى الذى يواجه إسرائيل فى الواقع الجديد هو أكثر تعقيدًا وصعوبة مما عرف فى الماضى. وقال الكاتب الإسرائيلى بن كاسبيت: "لم نعد نتعامل مع دول ذات سيادة منظمة على نحو جيد، ومع تسلسل قيادى أو هيكل حكومى وعنوان واضح، من الآن فصاعدًا نحن نخوض حربًا ضد الظلال".