الأربعاء 27-11-2024

"ومضات من خلف القضبان" كتاب جديد للأسير المحرر أبو السعود

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

"ومضات من خلف القضبان" كتاب جديد للأسير المحرر أبو السعود

بيت لحم - صدر عن القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها السابق في سجون الاحتلال الأسير المحرر أحمد أبو السعود، كتاب تحت عنوان " ومضات من خلف القضبان" يتناول فيه قضية أسرى الحرية الذين يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني البغيض، وتصديهم بوعيهم المتنامي، وصدورهم العارية، وأمعائهم الخاوية، وبإرادة صلبة لا تلين لمخططاته الإجرامية التي تستهدف وجودهم المادي والمعنوي.
ويستعرض الكاتب أبو السعود في كتابه الذي ضم حوالي 247 صفحة، وقائع وأحداث وتطورات ونشاطات الحركة الوطنية في الأسر، وحياة الاعتقال، من مختلف جوانبها، وحاول تحليل وتوثيق جوانب أساسية وهامة من تلك الحركة وحياة الاعتقال.
كما قدّم مقترحات عملية ملموسة، وذات قيمة، في محاولة منه لوضع الحلول المناسبة لمناحي حياة الاعتقال كافة، والحركة الأسيرة، وعلاقاتها الداخلية، والخارجية، بما يحقق التطوير وزيادة الفاعلية المطلوبين لنضال أسرى الحرية، وداعمي نضالهم لتحقيق أهدافهم ومطالبهم المحقّة.
وتضمن الكتاب حقائق واستنتاجات ومقترحات ودروس وعبر من حياة الأسر.
وأهدى الكاتب أبو السعود هذا العمل لكل القابضين على الجمر وما زالوا يقارعون السجان، وإلى كل الذين ساهموا في إتمام هذا العمل الرفيقة " أمل عصفور، الرفيق الشاعر قيس مصطفى، الرفيق حكم النعيمي، الرفيقان هادي وعزت"، معرباً عن شكره لكل من ساهم وساعد على إنجاز هذا العمل.
وقدّم القيادي في الجبهة الشعبية والأسير السابق المحرر الرفيق وليد الحسني " أبو صلاح" الكتاب، مبدياً ثنائه للجهد المخلص والصادق الذي بذله القائد أبو السعود من أجل إنجاز كتابه، الذي يمثّل من وجهة نظره إضافة جديدة للمكتبة الفلسطينية، والإصدارات السابقة التي تناولت هذا الموضوع.
واعتبر أبو صلاح أن الرفيق أبو السعود يستحق كل التقدير والتشجيع، لما يبديه من اهتمام خاص، وما يبذله من جهد ملموس وصادق في سبيل نصرة أسرى الحركة الوطنية الأبطال، وقضيتهم العادلة، وفاءً لهم باعتبارهم يمثّلون طليعة النضال الوطني الفلسطيني في مجابهة العدو الوطني الصهيوني، ويملكون الإيمان العميق بوحدة شعبهم ووحدة قضيتهم، ويرفضون رفضاً قاطعاً، الانقسام القائم في الساحة الفلسطينية لإدراكهم أن الوحدة الوطنية هي صمام أمان القضية، والسلاح الأمضى والشروط الضروري، لتحقيق الانتصار على العدو الوطني.

من جانبه، أشاد الأسير المقدسي المحرر في صفقة وفاء الأحرار الأخيرة الرفيق سامر أبو سير بالرفيق أبو السعود على إنجازه هذا الكتاب، مشيراً أنه لم يعش حركة الأسر فقط بل عاشها كجزء من تطورها، ومسيرتها، وساهم في ترسيخ كيانها الوطني والتنظيمي، بكافة هياكلها، وفق سلم تطور خاص ينسجم مع خصوصية السجن والمعتقل.
وأكد أبو سير بأن كتاب " ومضات من خلف القضبان" يعكس تلك التجربة بوضوح شديد، ويؤكد جدلية الروابط الوطنية والتنظيمية حين يكملان بعضهما البعض، معرباً عن أمله أن يشكّل اسهاماً ونشر هذه التجربة الرائدة، إضافة نوعية لأدب المقاومة، وأدب السجون.
تجدر الإشارة، أن الكاتب سينظم حفل افتتاح للكتاب تحت إشراف المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية، سيُجرى فيه نقاش مفتوح وعميق حول الكتاب بحضور نخب ثقافية ووطنية متنوعة، وأسرى محررين، ومتخصصين في موضوع الأسرى، ومندوبين عن وزارة الثقافة الفلسطينية.
الرفيق الأسير المحرر أحمد أبو السعود من مواليد عام 1956، في مدينة نابلس – بيت فوريك، وانتمى إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واعتقل في سجون الاحتلال للمرة الأولى عام 1980 على خلفية انتماءه، لمدة عشرين شهراً، وساهم بتأسيس لجنة العمل التطوعي في بيت فوريك، وشارك في مجموعات العمل العسكري السرية التابعة للجبهة الشعبية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتقل مرة ثانية عام 1985 وخاض خلالها فترة تحقيق، واعتقل مرة ثالثة من تاريخ 23/5/1987 حتى 18/10/2011، حيث حكم خلالها عليه بالسجن مدى الحياة، على خلفية تصفية جنود احتلال ومستوطنين، وأطلق سراحه في صفقة وفاء الأحرار، حيث أبعد لسوريا، ومن ثم انتقل لقطاع غزة. وهو عضو لجنة مركزية عامة في الجبهة الشعبية، ومسئول قيادة الفرع للجبهة بسجون الاحتلال من الفترة عام 2009 حتى تحرره عام 2011، ويعتبر أحمد قيادات الحركة الوطنية الأسيرة، وشارك في أكثر من ستة اضرابات استراتيجية منها الإضراب الأخير عام 2011، حيث كان المسئول الأول عنه.

انشر المقال على: