الخميس 23-01-2025

مصادر اعلامٍ صهيونية تكشف إنجازات عميل في القدس والضفة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

مصادر اعلامٍ صهيونية تكشف إنجازات عميل في القدس والضفة

كشفت وسائل إعلامٍ عبرية إنجازات عميل سري لقسم الاستخبارات في الشرطة الصهيونية، عمل لأشهر طويلة داخل مناطق الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة.
وكشف تقرير مطول للقناة العبرية العاشرة قصة الرقيب أول "م" والذي تمكن من الانخراط في صفوف تجار السلاح والمطلوبين للاحتلال في الضفة، وتكلل نشاطه بحملة اعتقالات واسعة في صفوف هؤلاء، في مهمة هي الأعقد كما يقول كبار ضباط الشرطة في لواء الضفة الغربية.
ويدور الحديث عن شاب درزي (25 عاما)، تم تجنيده لقسم الاستخبارات في شرطة لواء الضفة الغربية لزرعه داخل العصابات والفصائل والمجموعات المسلحة العاملة في الضفة الغربية وشرقي القدس.
ويشير التقرير الذي نشرته القناة إلى تمكن هذا العميل من الإيقاع بـ 28 مطلوبا كبيرا في مجالات الأسلحة والمخدرات، وتعتبر هذه التجربة الأولى من نوعها، حيث لم يسبق أن زرعت الشرطة عميلاً داخل المناطق الأكثر خطراً في الضفة الغربية. حسب القناة.
ويتحدث التقرير عن طريقة اختيار هذا العميل، من خلال الحديث مع مشغل العملاء في الشرطة الصهيونية والملقب "روني" والذي قال: "بحثت عن شخص يتقن العربية وباستطاعته الانخراط بسهولة في البيئة المستهدفة، وأن يكون قادراً على الإقناع وبناء العلاقات مع المطلوبين، وكان هدفنا الأساسي هو الدخول إلى عالم تجار الأسلحة وتجار المخدرات في المناطق الفلسطينية"، كما قال.
ويشير إلى دخول العميل "م" في دورة مكثفة لعدة أشهر لفحص قدراته النفسية والعقلية وقدرته على التمويه والانخراط في المجتمع المستهدف، وقام بتغيير مظهره الخارجي وأطلق لحيته وتعلم أن يتحدث كثيرا كما عادة غالبية المطلوبين وأن تكون عربيته أكثر عامية وأقل فصحى، ودرب لسانه على الكلمات البذيئة لتسهيل مهمته في أوساط تجار الأسلحة.
ويشير التقرير إلى أن العميل "م" لم يبلغ عائلته بطبيعة عمله، وأخبرهم أنه سينتقل للسكن في أواسط البلاد لعدة أشهر وهي المدة التي قضاها داخل الضفة الغربية.
وبدأ "م" مهمته وحياته الجديدة كعميل سري في نهايات العام 2012، وكان يعرف عن نفسه على أنه من فلسطيني48، ويعمل مع قريبه الضفاوي الذي يعمل مقاولاً لإيصال الإرساليات، ونجح خلال وقت قصير في الانخراط مع شخصيات معروفة في عالم الجريمة في الضفة الغربية، وتمكن خلال ثلاثة أسابيع من إقامة علاقات صداقة مع الكثير من المطلوبين وكانوا مستعدين للموت لأجله، كما يقول الضابط "مهجير" أحد الضباط الكبار في شرطة لواء الضفة الغربية.
ويضيف "روني" أن مهمة العميل "م" لم تكن سهلة بل كانت في غاية الخطورة، لأنه انخرط في "مجتمع فلسطيني معاد"، وفي مناطق لا ندخلها إلا مع الكثير من الحراسة، ودخل العميل إلى تلك المناطق لوحده، "وكان دورنا ينحصر فقط في الاستماع إلى أحاديثه مع رفاقه الجدد عن بعد عبر أجهزة التصنت المركبة على جسمه، ولم يكن بإمكاننا فعل شيء لضمان أمنه" على حد وصفه.
ويشير "روني" إلى تعرض العميل "م" إلى الكثير من المواقف المحرجة والتي كانت ستودي بحياته، لولا سرعة بديهته وقدرته على اختلاق القصص.
ويتحدث عن حضور العميل لواجب عزاء في إحدى القرى الفلسطينية، وبينما هو هناك حضر أحد المشايخ من فلسطيني48، وعرف عن نفسه أنه من نفس القرية التي ادعى العميل أنه ينتمي إليها، وعندها جاء إليه رفاقه الجدد، وقالوا له هذا الشيخ من قريتكم، فأخذ بإقناع الشيخ ابن من يكون وأين تربى وترعرع، لتكون المفاجئة أن يقول الشيخ في النهاية أنه قد حمل العميل "م" أيام صغره على كتفيه وأنه كان يلاعبه كثيرا، وهنا برز دور العميل في قدرته الفائقة على اختلاق القصص.
ويكشف مشغل العميل والملقب "روني" عن شراء العميل لعشرات القطع من الأسلحة المختلفة بأثمان باهظة، وأنه كان يشتري أحيانا من مطلوبين كبار للسلطة و"إسرائيل" على حد سواء، وكان يجادل كثيراً في أثمان تلك القطع، وتمكن في نهاية الأمر من العودة إلى قاعدته بنجاح مع كم هائل من المعلومات الاستخباراتية الثمينة، خلال رحلته التي استمرت ثمانية أشهر قضاها في مناطق متعددة من شرقي القدس والخليل ورام الله والأغوار.

انشر المقال على: