أسماء أقوى المرشحين لتولّي منصب "نائب الرئيس"
خفايا وكواليس النقاشات الداخلية بين أعضاء مركزية فتح
قالت مصادر مطلعة أن نقاشات داخلية في مركزية فتح تدور منذ العام الماضي حول تعيين نائب للرئيس الفلسطيني محمود عبّاس أبو مازن .
وكشفت المصادر أن وجهة نظر غالبية أعضاء مركزية فتح تدور حول محور اختيار الرئيس أبو مازن لنائب له ويشكل امتداداً لعهد أبو مازن في سياساته الداخلية والخارجية.
وأوضحت المصادر أن الرئيس أبو مازن لا يمانع أبداً في تعيين نائب له إلا أنه يرمي الكرة في ملعب اللجنة المركزية للتوافق فيما بينها لاختيار نائب الرئيس, وخرجت بعض الأسماء من داخل اللجنة المركزية ولكن حتى الآن لم يتم التوافق واتخاذ قرار حاسم في هذا الموضوع .
وقالت مصادر من اللجنة المركزية أن عهد الرئيس أبو مازن شهد انتصارات سياسية تاريخية للقضية الفلسطينية على الساحة العربية والدولية توجّها الرئيس أبو مازن باعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين وهو حدث فلسطيني عالمي تاريخي يجعل اللجنة المركزية لحركة فتح تفكر ملياً في شخصية قادرة على أن تلعب الدور السياسي الكبير بمستوى وثقل أبو مازن.
وقالت المصادر أن اللجنة المركزية لفتح تضغط بقوة على الرئيس أبو مازن كي يعيد ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة "لو أُقرّت الانتخابات" , إلا أن الرئيس مازال مُصَراً على موقفه بعدم الترشح في أي انتخابات قادمة, ولكن لا أحد يعلم أن الضغوط التي تمارسها المركزية على الرئيس قد تأتي بنتيجة بإقناعه للترشح مستقبلاً وبعضهم في المركزية قال أن القرار للجنة المركزية في هذا الموضوع لأن القرار يمس المصلحة العليا للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية تحتاج وجود الرئيس أبو مازن على رأس السلطة.
وفي هذا الإطار يعتقد البعض أن هنالك توجه قوي داخل اللجنة المركزية لحركة فتح بسد الطريق الآن ومستقبلاً على عودة محمد دحلان للساحة وعدم منحه أي فرصة قيادية في ظل الوضع الراهن أو مستقبلاً.
من جهة أخرى قال اللواء الطيراوي عضو مركزية فتح لدنيا الوطن : " تقدمت باقتراح في اجتماع المجلس الثوري الأخير بتعيين مروان البرغوثي نائباً للرئيس ولكني لم أتلقى أي رد من المجلس الثوري على هذا الاقتراح "
في السياق ذكر مصدر آخر ان عددا كبيرا من اعضاء اللجنة المركزية تُطرح أسماؤهم كنوّاب للرئيس, مؤكدا المصدر ان اللواء جبريل الرجوب وعثمان ابو غربية وصائب عريقات ومحمد اشتية تُطرح أسماؤهم في الأوساط كنواب للرئيس أبو مازن فيما يطرح اعضاء من اللجنة المركزية اسمي مروان البرغوثي وناصر القدوة .
واكد المصدر ان تعيين نائب للرئيس يتم في حالة اجتماع المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤكداً ان اجتماعا قريباً سيتم وسيُطرح المشروع على اعضاء المجلس المركزي لتعيين نائب للرئيس وهو ما يتوقع المصدر ويؤكد أن كل التوقعات تصب في هذا الاتجاه , مؤكداً المصدر أن التوجه للمجلس المركزي لمنظمة التحرير سيأتي في وقت لاحق لاجتماع المجلس الثوري القادم والذي سيُناقش فيه مسألة تعيين نائب للرئيس وفق طلب توفيق الطيراوي من المجلس في الجلسة الأخيرة .
وبحسب المصادر فإن عدد من طرح نفسه لتولّي المنصب المذكور 6 أعضاء في اللجنة المركزية وسابع يتم طرحه دون أن يحضر الاجتماعات أو يشارك بها وهو ما يعني أن اللجنة المركزية منقسمة فيما بينها على اختيار الشخصية المناسبة للمنصب, وأكّد المصدر أنّ تكتلات تتشكل داخل اللجنة المركزية وحتى المجلس الثوري للاصطفاف خلف مرشّح واحد للمنصب وهو ما فشل به الأعضاء حتى اللحظة مؤكداً أنّ التباين في الآراء داخل اللجنة لا زال في أشده.
وأبدى المصدر تشاؤمه حيال توافق أعضاء اللجنة المركزية على مرشّح واحد, متوقعاً دخول المجلس الثوري على "الخط" في حال اشتدّت المناقشات داخل المركزية.
المصدر أكّد أن الحل الوحيد هو بطرح الرئيس أبو مازن نائباً له وعرضه على التصويت داخل اللجنة المركزية للتوجه بالمرشح ذاته للمجلسين الثوري والمركزي لأخذ الثقة النهائية.